قطر في الإعلام.. قروض وانكماش يعصفان بالاقتصاد
في ظل تراجع حاد في الإيرادات المالية وضعف البيئة الاقتصادية
تعصف ثنائية القروض والانكماش الاقتصادي على قطر وأسواقها المحلية، في ظل تراجع حاد في الإيرادات المالية وضعف البيئة الاقتصادية في بلد يواجه مقاطعة عربية اقتربت من عامها الثالث.
والأربعاء، أعلنت قطر رسميا عن إصدار سندات وبيعها في الأسواق الدولية بقيمة إجمالية 10 مليارات دولار، وهو ثاني أعلى رقم إصدار سندات في تاريخها، وسط تراجع حاد في إيراداتها.
ووجدت قطر في الاقتراض أسهل خيار لتوفير السيولة، خاصة النقد الأجنبي، بالتزامن مع تراجع الإيرادات المالية نتيجة هبوط أسعار النفط الخام، إضافة لتراجع أسعار الغاز، بسبب هبوط الطلب عليه مع موسم شتاء معتدل في القارة الأوروبية.
ودفعت الحاجة الشديدة للسيولة حكومة الدوحة للهرولة مجددا إلى أسواق الدين العالمية، وسط تنامي المؤشرات السلبية للاقتصاد القطري بفعل تداعيات جائحة كورونا، وأزمة شح السيولة التي تضرب أسواقها.
في سياق الضعف، انكمش الناتج المحلي الإجمالي لقطر في الربع الأخير 2019، في مؤشر على تدهور الأوضاع والأنشطة الاقتصادية في البلاد، بالتزامن مع ضغوط مالية وقطاعية ناتجة عن استمرار المقاطعة العربية للدوحة من عام 2017.
وأصدر جهاز التخطيط والإحصاء التقديرات الأولية للناتج المحلي الإجمالي حسب النشاط الاقتصادي، جاء فيه أن الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية -الاسمي- انكمش بنسبة 7.2% خلال الربع الرابع لعام 2019 على أساس سنوي.
وذكر الإحصاء، في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، الأربعاء، أن الناتج المحلي الإجمالي الربعي بالأسعار الثابتة، الحقيقي، انكمش بنسبة 0.6% في الربع الرابع لعام 2019 على أساس سنوي.
وبلغت تقديرات الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية 167.76 مليار ريال (46.11 مليار دولار) في الربع الرابع 2019 مقارنة مع الربع الرابع لعام 2018 البالغة 180.74 مليار ريال (49.7 مليار دولار).
وأظهرت نتائج مسح أن القطاع الخاص غير النفطي في قطر انكمش في مارس/آذار بأسرع وتيرة منذ أغسطس/آب، إذ تقوض النشاط بفعل قيود على السفر والأعمال على خلفية تفشي فيروس كورونا.
وهبط مؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات المعدل في ضوء العوامل الموسمية الخاص بقطر إلى 46.6 في مارس/آذار من 49.3 في فبراير/شباط، ليزداد انحسارا عن عتبة الخمسين الفاصلة بين النمو والانكماش، وينزل كثيرا من متوسط ثلاث سنوات البالغ 49.8.
وتظهر النتائج، التي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، أن الإنتاج غير النفطي في السوق القطرية سجل تراجعا حادا خلال الشهر الماضي، مدفوعا بإجراءات اتخذتها الدوحة لتقليل الحركة والتجمعات، شملت القطاعات الإنتاجية.
على صعيد آخر، اتهمت إذاعة "إر.إف.إي" الفرنسية النظام القطري بالتضحية بالعمال الأجانب وتعريض حياتهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، نتيجة ضعف إجراءات حمايتهم وتدني ظروفهم المعيشية.
وقالت الإذاعة الفرنسية إن منظمات حقوقية دعت قطر إلى التحرك لحماية العمال من خطر كورونا، ونوهت بأن "أول ضحايا فيروس كورونا المستجد في الإمارة هم من الأجانب".
ووفقا للإذاعة، فإن سوء الأوضاع المعيشية وظروف العمل الصعبة لا يزالان قائميْن، كما تزداد الحالة الصحية سوءا لدى العمال الأجانب في قطر، وحذرت من أن هذا الوضع يمثل خطراً واضحاً، خصوصا أن معظمهم يعمل بدون إجراءات وقائية طبية.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA= جزيرة ام اند امز