الفقاعات تتكون بسرعة وتتلاشى بسرعة، والرأي العام العربي أخاف عليه من سلطة التضليل
الغلبة لمن يحترف اللعبة، فالحرب مشتعلة في كل مكان، ورغم ذلك فالموت عاجز عن اجتثاث كل المساوئ من على الأرض، ويبدو أن الحرب ليست بالعلاج الناجح، والكل يرى كيف فشلت المذابح الوحشية والتشريد عن إصلاح الأوضاع، لأن بضعة أشخاص يجنون الأرباح من وراء تلك النكبات الجماعية.
والذهب والموت على طرفي نقيض، ومع ذلك اتفقا سويا على محو البشرية، وهذه الدنيا تدور والذين يقدمون كؤوس المر للناس سيشربون أضعافها مع الأيام.
الفقاعات تتكون بسرعة وتتلاشى بسرعة، والرأي العام العربي أخاف عليه من سلطة التضليل؛ فإن الذين يملكون تأثيراً لا سلطان عليها، ببساطة لأنها سلطة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، فهو إعلام خليجي وعربي وأجنبي مضلل تقوده قطر.
قطر هي إسرائيل الخليج، هكذا تسوِّق قطر لنفسها في محاولة رخيصة لجذب اللوبي الصهيوني في أمريكا إلى جانبها في مواجهة المقاطعة العربية.
إن الإعلام المأجور المسمّم والخطير يُحرِّف الرأي العام حتى عند الشعوب الأكثر وعياً، ورأس الأفعى القطرية وراسم سياسات دعم الإرهاب نظام الحمدين والعراب عزمي بشارة أمعنوا في التدخل بشؤون دول الجوار ومهاجمة الإمارات والسعودية والبحرين ومصر وحتى الكويت.
يقول الله عز وجل في محكم تنزيله "قل كل يعمل على شاكلته"..
إن قطر هي إسرائيل الخليج، هكذا تسوِّق قطر لنفسها في محاولة رخيصة لجذب اللوبي الصهيوني في أمريكا إلى جانبها في مواجهة المقاطعة العربية.
وقطر وراء تضليل الشارع العربي، فقد قامت بإنشاء أكثر من 50 موقعاً إخبارياً وهمياً، لمهاجمة دول المقاطعة ونشر أخبار وهمية تحت أسماء وهمية فوكس نيوز 24، وصنداي هيرالد، وبارلمنت ريبورت، فتقارير الأخبار العاجلة والسياسة الدولية والقضايا الإقليمية، وكل شبكات المواقع تتبع موقعاً إلكترونياً واحداً في مكتب كوڤنت غاردن في لندن، ويدير هذه المواقع الفلسطيني سامح أكرم حبيب، الذي يدير أيضاً مجموعة فلسطين تلغراف، وموقع كوڤنت غاردن أيضاً تم تسجيله باسم المركز الدولي للعلاقات الدبلوماسية، والذي يُفترض أن يكون مركزاً للأبحاث الفكرية، إن قطر تلعب بالنار التي ستحرقها قريباً جداً.
شركة علاقات عامة وهمية تم إنشاؤها باسم (مركز لندن للعلاقات العامة) لتشويه صورة الرئيس السيسي، والشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان.
والسؤال هل نجح نظام الحمدين بالمواقع الإخبارية الوهمية بأن يسيء للرئيس السيسي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان؟ الجواب لا وألف لا، فكلهم زادت محبتهم في قلوب شعوبهم وارتفعت مكانتهم، وقد اكتشفت الشعوب مخططات الدوحة كلها التي تريد تدمير بلدانهم في سبيل تحقيق حلم إسرائيل الكبرى والهلال الشيعي وعودة حكم الإخوان الإرهابيين.
ولقد تصدى لهذه المخططات الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان، والغلبة لمن يحترف اللعبة وبيده كافة المعلومات.
قياديان من الإخوان في الكويت وفلسطين، هما اللذان أسّسا شبكة خبراء التنمية البشرية والتخطيط والإدارة التي اعتمدها التنظيم الدولي ودعمها.
جزء من الشبكة كانت تتحرك تحت ستار مجلة عالم الإبداع التي يديرها كويتي قيادي في تنظيم الإخوان الدولي، وأحد قياديي تنظيم الإخوان في الإمارات رئيس مركز التفكير الإبداعي الذي أسقطت الإمارات جنسيته لأنه يمثل تهديدًا لأمنها.
هذه المراكز الوهمية ترسّخ مفاهيم فقه الجهاد وآليات التأثير في المجتمع وكيفية احتواء الانشقاقات التنظيمية، ورفع الكفاءات بشكل عام وبناء قدرات الشباب على وضع السياسات والاستراتيجيات بما يحقق لها تأثيراً أكبر في سعيها للتمكين.
إن الأموال التي تدفعها قطر لهذه المواقع الإخبارية الوهمية وغيرها من المواقع يتم تحت ستار الأعمال الإنسانية والتنمية والإعمار، وكل ما تدفعه يتم بالتنسيق مع إسرائيل.
هل وصلت الرسالة ؟؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة