المصالح والنوايا الخبيثة المشتركة بين تركيا وقطر دفعت الأولى لبناء هذه القاعدة في قطر لتكون لبنة لنشر الخراب والدمار بمنطقتنا العربية.
تطور قطري لافت لتشتيت اللحمة الخليجية والإذعان لتركيا الحليفة الفرعونية للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط عبر فتح المجال لها لبناء قاعدة عسكرية ثانية في قطر التي كانت خليجية وأصبحت قرية عالمية لجيوش العالم.
تحمل قطر تكاليف بناء هذه القواعد التركية وأيضا بناء قاعدة أمريكية بأموال الشعب القطري إنما هو دليل قاطع على أن قطر ستسلم سياستها وأراضيها للحليف التركي غير المرغوب فيه خليجيا وهذا يسمى الاحتلال السلمي لقطر. فمتى يستيقظ النظام القطري من الكابوس الذي يعيشه منذ سنوات؟
في البداية ومنذ سنوات تواجدت أمريكا بقاعدة عسكرية ضخمة تُعَد من كبرى القواعد العسكرية لها خارج أراضيها، ثم فتحت قطر المجال لتركيا لتبني قاعدة عسكرية في قطر لا يتجاوز تمثيلها العسكري فيها ١٠٠٠ جندي عسكري، كلنا ندرك أن تركيا ليست تلك الدولة التي تستطيع أن تدير قواعد عسكرية خارج حدودها، وهي ليست الدولة التي تملك نفوذا عسكريا. ولكن تواجدها في قطر هو بسبب طلب من الحكومة القطرية، هذا إلى جانب رغبتها في أن يكون لها تواجد استخباراتي في منطقة الخليج العربي .
المصالح والنوايا الخبيثة المشتركة بين تركيا وقطر دفعت الأولى لبناء هذه القاعدة في قطر، وهذه القاعدة ستكون لبنة لنشر الخراب والدمار في منطقتنا العربية لا سيما الخليج العربي. وهنا أنا أتفق مع أستاذي الصحفي عبدالرحمن الراشد في الشرق الأوسط اللندنية عندما أشار إلى أن قطر تفتح الأبواب لتركيا وأن تركيا تهدف لزعزعة أمن المملكة العربية السعودية ودول الخليج والمنطقة العربية ككل.
أصبح القارئ العربي مدركا جيدا لدور تركيا في التدخل في الشؤون الخليجية العربية، وأصبح يقارن بين فشل تركيا في سوريا وتواجدها في قطر عسكريا، وأصبح يدرس القوة العسكرية لتركيا وما إن كانت فعلا قادرة على إنقاذ قطر في الوقت المناسب؛ لأن تركيا ليس لها نفوذ بري ولا بحري وربما جوي أيضا فكيف ستستفيد قطر من تركيا؟
تحمل قطر تكاليف بناء هذه القواعد التركية وأيضا بناء قاعدة أمريكية بأموال الشعب القطري إنما هو دليل قاطع على أن قطر ستسلم سياستها وأراضيها للحليف التركي غير المرغوب فيه خليجيا وهذا يسمى الاحتلال السلمي لقطر. فمتى يستيقظ النظام القطري من الكابوس الذي يعيشه منذ سنوات، ومن يوقظه من الخيال الذي يدور في مخيلته بأن له دورا إقليميا في المنطقة؟ أتمنى ألا يكون قد فات الأوان عندما تدرك قطر حجمها الحقيقي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة