باحث أمريكي: قطر تخوض حربا بالوكالة في ليبيا

باحث أمريكي حذر من أن قطر تخوض حربا بالوكالة في ليبيا من خلال جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها المسلحة لأغراض ومطامع اقتصادية

حذر الباحث الأمريكي جوزيف هاموند من أن قطر تخوض حربا بالوكالة في ليبيا من خلال جماعة "الإخوان" الإرهابية وأذرعها المسلحة، لأغراض تتمثل في تحقيق نفوذ ومطامع اقتصادية في مرحلة ما بعد الحرب. 

جاء ذلك في مقال رأي مشترك نشره موقع "واشنطن إكزامينر" لكل من هاموند وهو أحد كبار المساهمين في "معهد الإعلام الأمريكي"، وصهيب كبهاج مساعد باحث في صندوق النقد الدولي عمل على نطاق واسع في موطنه بليبيا.

• باحث أمريكي: قطر ترسل أسلحة هائلة للإرهابيين بليبيا 
• المسماري يوثق بالفيديو جرائم الإرهاب القطري على أرض ليبيا

وقال الكاتب إنه من بين العديد من الحروب التي تجتاح العالم العربي في سوريا والعراق واليمن، يعرف الغربيون قليلا عما يمكن أن يثبت أنه أخطرها: ليبيا.. الحرب المستعرة منذ عام 2011 هي في نواح كثيرة، حربا بالوكالة تقاتل فيها قطر وحلفاؤها "الإخوان".

واعتبر أن التدخل القطري الذي تصدرت أنباؤه الصفحات الأولى الأسبوع الماضي عندما قطعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، أهم عامل في استمرار الحرب الليبية الحالية، أكثر من الأيديولوجيات القومية أو المتطرفة.

وارتأى أن قطر تتحمل مسؤولية الصراع في ليبيا لأنه خلافا لحروب اليمن أو سوريا، يبدو أن الولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى تغض الطرف إلى حد ما، كما أن الدوحة تبحث عن النفوذ بعد الحرب، فضلا عن الفرص الاقتصادية بالنظر إلى أن البلد موطن لبعض آخر أحواض النفط والغاز غير المستكشفة في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أنه بعيدا عن قطاع النفط، فإن قطر لديها صفقات مالية مع ليبيا تعود إلى عهد الزعيم الراحل معمر القذافي الذي انحدرت البلاد بعد الإطاحة به إلى حالة من الفوضى.

وأوضح أن البلاد تعاني في ظل صراعات العديد من الفصائل المتحاربة، وتشمل ميليشيات البربر، وإرهابيي "داعش"، والعناصر السابقة في جيش القذافي، والعديد من الفصائل الأخرى، بينما تتنازع 3 تحالفات سياسية على السلطة وتقول كل منها إنها الحكومة الشرعية الليبية، ومنها المؤتمر الوطني العام الذي تؤثر فيه إلى حد كبير جماعة "الإخوان" وتدعمه قطر.

ونوه إلى أن قطر تتدخل منذ زمن طويل في السياسة الليبية وتربطها علاقات بجماعات المعارضة منذ عهد القذافي، وعندما بدأت أحداث الربيع العربي عام 2011، دعمت جماعة "الإخوان" في البلاد.

وأضاف: قطر كانت أول بلد يعترف بالمتمردين الليبيين وبدأت بإرسال الأسلحة إليهم في وقت مبكر من عام 2011، حيث قاتلوا من أجل الإطاحة بالقذافي، كما تشير التقارير الإعلامية إلى أن القوات الخاصة القطرية تم نشرها في ليبيا، وأن بعض المتمردين الليبيين تلقوا تدريبا عسكريا في قطر.

واختتم بالإشارة إلى أن قطر لا تزال معزولة وأمامها خيارات محدودة، وربما تختار ليبيا باعتبارها المكان الذي ترد فيها على دول المقاطعة، وإذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن تمتد الحرب الطويلة والمتجاهلة على نحو خاطئ في ليبيا لفترة أطول.

aXA6IDMuMTQ3Ljc1LjQ2IA==

جزيرة ام اند امز