بلومبرج: رئيس صندوق قطر السيادي يغادر منصبه لأسباب مجهولة
وكالة بلومبرج تكشف أن الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار عبدالله بن محمد آل ثاني غادر منصبه بعد حوالي 4 سنوات من ترؤس المؤسسة
كشفت وكالة "بلومبرج" أن الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار (السيادي)، عبدالله بن محمد آل ثاني، غادر منصبه بعد حوالي 4 سنوات من ترؤس المؤسسة.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن أشخاص وصفتهم بأنهم مصادر مطلعة (اشترطوا عدم ذكر أسمائهم)، أنه لم يتضح على الفور السبب وراء الرحيل المفاجئ لآل ثاني وهو أحد أفراد الأسرة الحاكمة القطرية، ولم يتم ذكر اسم خليفته.
وباع صندوق قطر السيادي بعد المقاطعة العربية للدوحة لدعمها الإرهاب العديد من أصوله في الخارج سعيا للتخفيف من تداعيات المقاطعة التي كبدت اقتصاد قطر خسائر بمليارات الدولارات خلال الأشهر الماضية.
وقبل أيام أعلنت شركة مزارع أسترالية مملوكة لصندوق الثروة السيادي القطري، أنها تكبدت خسائر بقيمة ملايين الدولارات، ما أدى لتراجع قيمة أصولها.
وضخ الصندوق السيادي القطري ما يقرب من 40 مليار دولار، من احتياطاته البالغة 340 مليار دولار، لدعم اقتصاد البلاد حسب "موديز"، بعد تزايد خسائر الاقتصاد وهروب الودائع الأجنبية من المصارف القطرية وتوقف ضخ استثمارات جديدة.
وأشارت وكالة بلومبرج الأمريكية إلى أنه تم تعيين الشيخ عبد الله في ديسمبر/كانون الأول 2014، ليحل مكان أحمد السيد، وقبل انضمامه إلى الصندوق، شغل منصب رئيس شركة أريدو، أكبر شركة اتصالات في البلاد، منذ عام 2000، وقاد الشيخ عبد الله توسع الشركة في الكويت وإندونيسيا وأكثر من 12 دولة أخرى في أفريقيا وآسيا.
ولفتت إلى أنه في عهد الشيخ عبد الله، ابتعد الصندوق عن استراتيجيته في الاستثمار في أصول ذات قيمة، وركز بدلا من ذلك على تنويع محفظته في الولايات المتحدة وآسيا ونشر المزيد من الموارد في الداخل.
والعام الماضي تدخل الصندوق الذي تأسس عام 2005 للتعامل مع أرباح قطر غير المتوقعة للنفط والغاز الطبيعي المسال، لمساعدة البنوك المحلية والشركات العام الماضي بعد أن قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدوحة لتورطها في دعم وتمويل الإرهاب.