إنفوجراف..صندوق قطر السيادي يكثف بيع استثماراته بالخارج
صندوق الثروة السيادي القطري ينوي بيع مبنى إداري يملكه في حي "كناري وارف" المالي في لندن وفقا لوكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية.
يعتزم صندوق الثروة السيادي القطري بيع مبنى إداري يملكه في حي "كناري وارف" المالي في لندن، وتؤجره حاليا مجموعة "كريدي سويس"، وفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة.
وقالت الوكالة: "إن صندوق الثروة القطري قام بتعيين وسيطين تجاريين من أجل عرض المبنى الإداري للبيع بقيمة أولية 450 مليون جنيه إسترليني "610 ملايين دولار".
كان الصندوق السيادي قد عرض المبنى للبيع في بداية 2016، بينما كانت تسعى إلى تنويع محفظتها وزيادة أصولها في آسيا والولايات المتحدة، لكن تم تعليق تلك الخطة في يونيو من العام الماضي.
ورصد اقتصاديون تخلص الصندوق من أصوله الاستثمارية في الخارج بعد مقاطعة عربية للدوحة لدعمها الإرهاب أثرت بشكل كبير على اقتصادها.
وحسب وكالة "بلومبيرج" الإخبارية الأمريكية فقد ضخ الصندوق السيادي القطري ما يقارب 40 مليار دولار من احتياطاته البالغة 340 مليار دولار لدعم اقتصاد البلاد خاصة النظام المالي خلال الـ 60 يوما الأولى للمقاطعة العربية للدوحة بعد هروب الودائع الأجنبية من المصارف القطرية.
كان الصندوق القطري قد باع حصة من الأسهم في شركة تيفاني آند كو بقيمة 417 مليون دولار، أي ما يشكل 40 % من حصته في الشركة، وحسب "بلومبيرج" بعد الصفقة التي تمت عند سعر يراوح بين 94.4 و94.75 دولار للسهم، سيستمر الصندوق القطري في امتلاك حصة 9.5 % ة في الشركة.
وسبق للصندوق القطري أن قلص حصته في بنك كريدي سويس إلى 4.94 %، كما أنه تخارج بشكل شبه كامل من شركة روسنفت الروسية خلال الأسبوع الماضي، بعدما كان قد استحوذ على حصة في الشركة الروسية في كانون الأول/ديسمبر.
كما أجبرت المقاطعة قطر على بيع حصتها 90 % في بنك لوكسمبورج الدولي، الذي تأسس قبل 161 عاما من "بريسيشن كابيتال"، الذراع الاستثمارية لأفراد في الأسرة المالكة القطرية من بينهم رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.
وبلغت قيمة الصفقة نحو 1.48 مليار يورو (1.76 مليار دولار) لتصبح أكبر عملية استحواذ للشركة الصينية بالخارج.
كما تخارج صندوق قطر بشكل شبه كامل من شركة روسنفت الروسية بعدما كان قد استحوذ على حصة في كانون الأول/ديسمبر.
ونقلت بلومبرج عن اقتصاديين قولهم: "عزلة قطر ستؤثر على اقتصادها، حيث يتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بأبطأ وتيرة منذ عام 1995".
وقالت موديز خدمة المستثمرين يوم 13 سبتمبر الجاري: "باع صندوق قطر كتلة من الأسهم في متاجر التجزئة والمجوهرات الفاخرة تيفاني وشركاه، بعد أسابيع من تخفيض حصتها في كريدي سويس".
وقالت ديما جردانة رئيسة بحوث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ستاندرد تشارترد في دبي: "من المحتمل أن تستمر الحكومة القطرية في دعم النظام المصرفي حتى تجد المصارف مصادر تمويل بديلة".
بيد أن البحث عن أموال خارج المنطقة قد لا يكون سهلا، حيث يتعين على المستثمرين أن يؤخذوا في الاعتبار عزلة قطر.
وقالت "إن إحدى السبل التي استغلتها البنوك هى الاكتتاب الخاص".
وأضافت "الحكومة تساعد البنوك على تجاوز فترة التكيف".
كانت السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين قد قطعت العلاقات مع قطر في الخامس من يونيو الماضي بعد دعم الدوحة لجماعات إرهابية.