قطر تجني العزلة في الذكرى الـ22 لانقلاب حمد على والده
حمد بن خليفة آل ثاني أميرا لقطر.. على هذا النبأ استيقظ القطريون قبل 22 عاما على انقلاب جديد في بلادهم قاده الأمير السابق على والده
حمد بن خليفة آل ثاني أميرا لقطر.. على هذا النبأ استيقظ القطريون قبل 22 عاما على انقلاب جديد في بلادهم قاده الأمير السابق على والده، ساعده في ذلك تقلده منصب القائد العام للقوات المسلحة.
حكاية حمد بدأت صبيحة يوم الثلاثاء 27 يونيو 1995 عندما قام بانقلاب أبيض على والده بعيد مغادرته إلى سويسرا في رحلة استجمام، دون أن يخطر بباله أن هناك خطة محكمة وضعها نجله للإطاحة به رغم ظهوره هو يقبل يده خلال توديعه في المطار.
في اليوم نفسه، قطع التلفزيون القطري إرساله لإعلان البيان رقم واحد، وعرض صوراً لوجهاء الإمارة وهم يقدمون البيعة للشيخ حمد خلفا لأبيه في مشاهد قيل إنها أخرجت من سياقها حيث تم تصويرهم في مقابلة مع الأمير الجديد دون علمهم بما يجري خلف الكواليس في الديوان الأميري.
انقلاب 27 يونيو، كان بداية شرخ كبير في الأسرة الحاكمة بقطر خاصة بعد اعتقال 36 شخصاً من المقربين للشيخ خليفة والزج بهم في السجون، ما ساعد على كشف المستور من الأسرار داخل أروقة الحكم في الإماراة.
حمد الذي تنازل عن الحكم لابنه تميم في 25 يونيو 2013 في خطوة أثارت تساؤلات عدة، نظر إليه الكثيرون على أنه شخص مثير للجدل، ففي حين كان يتباهى بدعمه لقضايا المنطقة كانت يده ممدودة إلى أعدائها بدءا من إسرائيل مرورا بحزب الله والإخوان وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
وبالتزامن مع الذكرى الـ22 للانقلاب، وضعت قطر نفسها في عزلة عن محيطها العربي والخليجي بدعمها للإرهاب والذي بدأه حمد وسار على نهجه الابن.
وولد الشيخ حمد في عام 1952، وتابع دروسه في مدرسة ساندهيرست العسكرية البريطانية الشهيرة التي تخرج فيها عام 1977 وتم تعيينه وليا للعهد ووزيرا للدفاع في العام ذاته.
وخلال فترة حكمه، أحبط أمير قطر السابق محاولة انقلاب ضده في 1996 نفذها، كما أعلن حين ذاك، أنصار الأمير المعزول خليفة بن حمد من الأفراد و الضباط في الجيش القطري والحرس الأميري.