السياحة الوافدة لقطر تهوي إلى النصف.. أحلام الدوحة تتبخر
كانت قطر تخطط لجذب 5 ملايين سائح بحلول العام الجاري 2020، إلا أن خطط الدوحة تلاشت بفعل تبعات المقاطعة والتوترات السياسية والاقتصادية
تراجعت السياحة الوافدة إلى قطر بنسبة تقترب من النصف، خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري، على أساس سنوي، مدفوعة بالتبعات السلبية لتفشي جائحة كورونا من جهة، وضعف صناعة الضيافة في الإمارة الصغيرة.
وجاء في بيانات حديثة صادرة عن جهاز قطر للإحصاء، الأربعاء، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، أن عدد السياح الوافدين إلى قطر خلال النصف الأول من العام الجاري، تراجع بنسبة 48% مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي.
وكشفت البيانات الشهرية لجهاز قطر للإحصاء، أن عدد السياحة الوافدة إلى قطر حتى نهاية يونيو/ حزيران الماضي، بلغ 548 ألف سائح، عن طريق البحر والجو، مقارنة مع 1.054 مليون سائح في الفترة المقابلة من العام الماضي.
- تفاصيل جديدة في فضيحة قطر وباركليز.. اعترافات مسؤول سابق
- فساد قطر يتكشف بأوروبا.. تمويلات بالملايين للإخوان في ألمانيا
ومنذ قطع العلاقات الخليجية مع قطر، وغلق معبر سلوى بين قطر والسعودية، لم يتم دخول أي سائح برا إلى الإمارة الصغيرة، في وقت كانت فيه السياحة القادمة من السعودية مصدرا رئيسا لانتعاش القطاع السياحي القطري قبل المقاطعة.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران من 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر؛ بسبب دعم الدوحة الإرهاب، كانت له تبعات سلبية على مختلف المؤشرات الاقتصادية والمالية على الدوحة.
وتعد صناعة السياحة، واحدة من أبرز القطاعات التي تضررت بفعل مقاطعة قطر، وهبطت لمستويات متدنية، وأفشلت خططا للدوحة للصعود بعدد السياح الأجانب.
وكانت قطر تخطط لجذب 5 ملايين سائح بحلول العام الجاري 2020، إلا أن خطط الدوحة تلاشت بفعل تبعات المقاطعة والتوترات السياسية والاقتصادية التي تشهدها منذ يونيو/ حزيران 2017، إلى جانب تعثر صناعة السياحة عالميا بفعل كورونا.
وعلى الرغم من إعلان عديد الدول عن استئناف القطاع السياحي على أراضيها، إلا أن فشل قطر في إدارة جائحة كورونا والسيطرة على عدد الإصابات اليومي، أفقد البلاد فرصة استئناف تسيير رحلات سياحية إليها، للشهر الخامس على التوالي.
وفي محاولة منها لتعويض فقدان السياحة الوافدة بسبب المقاطعة العربية، خففت الدوحة شروط الحصول على تأشيرة دخولها، وسعت إلى الدخول في شراكات لجذب سائحين من روسيا والصين والهند.
وأبرز خطوات قطر لتعويض ما فقدته من سياحة وافدة بسبب المقاطعة، إعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول في أغسطس/آب 2017، إلا أن الأرقام الرسمية لم تظهر أثر التسهيلات على عدد الزوار.
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA= جزيرة ام اند امز