محامي صالح لـ"العين الإخبارية": قطر تمول الانقلاب وخططت لاغتيال الرئيس السابق
محامي الرئيس اليمني المغدور يكشف لـ"العين الإخبارية" الدور القطري في تمويل الحوثيين واغتيال علي عبدالله صالح.
قال محمد المسوري، رئيس فريق اليمن الدولي للسلام، ومحامي الرئيس اليمني المغدور علي عبد الله صالح، إن قطر تمول جماعة الحوثي منذ فترة كما أنها عملت على التخيطيط لاغتيال الرئيس اليمني السابق.
وأوضح في لقاء خاص مع "العين الإخبارية"، أن نهب الممتلكات الخاصة والعام كان الهم الاول لمليشيات الحوثي الانقلابية منذ أول يوم سيطرت فيه على مفاصل الدولة اليمنية.
وأكد المسوري، أن الحوثيين خططوا منذ بداية اختطافهم للدولة اليمنية على التواصل مع قطر وإيران للحصول على تمويلات متعددة.
وأشار إلى أن الحوثيين الذين رفعوا شعار مكافحة الفساد، كانوا الأكثر فساداً ونهباً في تاريخ اليمن.
وأضاف المسوري، أن التهافت في صفوف قيادة الانقلاب، أدى لحدوث انشقاقات وخلافات داخلية أصبحت ظاهرة للجميع، ماجعلهم ينقسمون إلى فرق متعددة تحت قيادات مختلفة، وأبرزهم عبدالملك الحوثي وعبدالكريم الحوثي ومحمد علي الحوثي وغيرهم.
ووصف الحوثيين بـ"العصابة" ، وأنهم كمنظومة متكاملة تعترف وتتفاخر بقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأمين عام المؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا، بل تتباهى بذلك، ومن ثم فالمتهم الأول في هذه الجريمة هو عبدالملك الحوثي وجميع قيادات العصابة الحوثية الإيرانية، ولا بد أن تطالهم يد العدالة طال الزمان أو قصر.
وشدد على أن الدعم القطري للجماعات الإرهابية مشهود ومعترف به حتى من إعلام الدوحة نفسه.
وذكر محامي الرئيس اليمني السابق، أن بداية الدعم المالي الذي قدمته الدوحة للحوثيين كان في الحروب الستة، التي تم الكشف عنها في حينه.
ونوه إلى أن فريق اليمن الدولي للسلام كشف بوثائق رسمية عن جانب من ذلك الدعم لما يسمى بـ"وزارة الدفاع" التابعة للعصابة الحوثية الإيرانية ومنها الوثيقة المؤرخة في يناير 2018، إضافة إلى دعم آخر يسلم عبر بعض البنوك وأيضا ما يتم تهريبه برا وجوا.
وتابع:"النظام القطري كان يحرص على التخلص من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وحاول جاهدا في عام 2011 تحقيق ذلك، وبعد أن انكشفت حقيقة انضمام قطر للتحالف العربي وأنها كانت تدعم عصابة الحوثي الإيرانية بدأت في العمل على اغتيال صالحبالتعاون والتنسيق مع الحوثيين والنظام الإيراني حتى تحقق لهم ما أرادوا".
وحول الانشقاقات الداخلية في صفوف الحوثيين قال: "هناك من كان يسعى فعلا للخلاص من صالح الصماد وهو سعيد لمقتله، فالصماد يعتبر من جناح الزنابيل وليس من جناح القناديل، ولا ينتمي للأسرة الهاشمية التي تعتبر الركيزة الأساسية لقيادة العصابة، وحتما فإن مقتله سيكون له أثر كبير داخل الجناح القبلي للعصابة، وهو ما ستظهره الأيام القليلة المقبلة".
ودعا المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، لإدراج مليشيات الحوثي الإيرانية ضمن قائمة الجماعات الإرهابية لتوافر الشروط الدولية الخاصة بذلك، كما يوجد سبب معلن عنه صراحة في قيام هذه العصابة باغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي دعا إلى السلام، حيث دعا في خطابه الأخير إلى المصافحة والمصالحة، وهذا الأمر في حد ذاته يتطلب من مجلس الأمنأن يجعل لهذا الرجل مكانة كبيرة، وأن يشكل لجريمة قتله محكمة جنايات دولية خاصة على غرار محكمة جريمة قتل الرئيس رفيق الحريري، والفريق يتابع لأجل ذلك.
وطالب المسوري بضرورة الإسراع في تحرير الأراضي اليمنية من سيطرة المليشيات الحوثية الإيرانية، وإنقاذ الشعب اليمني الذي يتعرض لأبشع أنواع الجرائم والانتهاكات من هذه الجماعة الإرهابية.