بيان أصدرته الخارجية القطرية لا يعدو أكثر من محاولة فاشلة للتغطية على دعم وتمويل الدوحة لجماعات الإرهاب.
لا يختلف بيان الخارجية القطرية الصادر، الجمعة، والذي يكيل الاتهامات دون دليل لدولة الإمارات العربية المتحدة، كثيراً عن الادعاءات التي نشرها تنظيم "الحمدين" الحاكم في الدوحة، قبل ما يربو على العام بخصوص قرصنة وكالة الأنباء الرسمية، فالبيان القطري أتى محمولاً على لغة كسيحة تشبه تلك المستخدمة في وسائل إعلام الدوحة الصفراء.
البيان بحسب مراقبين تحدثوا لـ"العين الإخبارية" يحمل تناقضاته في داخله، فهو يتحدث عن مزاعم تجسس ثم يأتي لينسب الأمر برمته إلى مصدر مجهول "وسائل إعلام"، دون أن يجزم حتى بأنه يملك أي دليل.
ويندرج مثل هذا السلوك من الخارجية القطرية تحت بند "التخبط والارتباك"؛ كونه لا يعني بالنسبة لكل من يتدبر لغته الركيكة سوى أنه محاولة فاشلة للتغطية على دعم وتمويل الدوحة للجماعات الإرهابية، عبر ادعاءات ساذجة وصعبة التصديق على مختلقيها.
بيد أن محاولات الهروب للأمام دائماً ما تأتي بنتيجة عكسية، فمع كل كذبة قطرية جديدة تظهر حقيقة دامغة على إرهاب الدوحة، فخلف الجلبة التي يعمل "الحمدين" على إحداثها بادعاءات التجسس عبر شركات إسرائيلية، رغبة كبيرة في إخفاء صفقة جديدة للسلطات القطرية مع "الجناح الأيمن للوبي الصهيوني" في الولايات المتحدة، والتي كشف عنها، السبت، لإذاعة مونتي كارلو الفرنسية، الصحفي الفرنسي آلان غريش.