قطر في الإعلام.. العقارات والاتصالات يقودان البورصة للهاوية
قطاعا العقارات والاتصالات يقودان بورصة قطر لتفقد 11.6 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال تعاملات مايو/أيار الجاري.
كشفت تراجعات بورصة قطر، منذ مطلع العام الجاري، عن أزمات القطاعات الاقتصادية المؤلفة منها، خاصة في قطاعي العقارات والاتصالات، اللذين يواجهان واحدة من أكبر أزماتهما.
ودخل قطاع العقارات في قطر أزمة طاحنة منذ بداية 2019، وحسب بيانات رسمية للبورصة القطرية، تراجع مؤشر العقارات بنسبة 27.5% منذ مطلع العام الحالي، مسجلا تراجعات في 88% من إجمالي جلسات التداول منذ مطلع العام ذاته.
كما أظهرت بيانات وزارة التخطيط والإحصاء القطرية، تراجع عدد رخص البناء في أغلب المحافظات خلال العامين الماضي والجاري، بفعل تراجع الطلب من جهة، وشح السيولة اللازمة للاستثمار من جهة أخرى.
كان مؤشر أسهم قطاع العقارات في بورصة قطر قد أغلق عند 2175.22 نقطة، في ختام تعاملات 2 يناير/كانون الثاني الماضي، بينما أغلق الثلاثاء الماضي عند 1578.91 نقطة فاقدا نحو 596 نقطة.
وأمس الخميس، ذكرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن البنوك القطرية تواجه ضغوطا متزايدة من الانكشاف المرتفع على سوق العقارات المتباطئة، التي تضررت بسبب فائض المعروض المرتبط.
وشهدت قطر تراجعا في أسعار الإيجارات بنسبة 20% في الأعوام الثلاثة الأخير.
كما تواجه قطر تحديا إضافيا بسبب مقاطعة تجارية ودبلوماسية فرضتها عليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 2017، وأضرت هذه المقاطعة بالسياحة وقلصت طلب المشترين الأجانب على العقارات.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران 2017 العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، ما أثر على اقتصادها سلبا ومؤشراته وقطاعاته كافة.
وبسبب العقارات وقطاعات أخرى، فقدت بورصة قطر 42.2 مليار ريال قطري (11.6 مليار دولار) خلال تعاملات مايو/أيار الجاري، متأثرة بنتائج سلبية للشركات المدرجة عن الربع الأول من 2019، وضعف بيئة الاستثمار في البلاد.
كذلك، هبط مؤشر جميع أسهم الاتصالات في بورصة قطر بنسبة 10% منذ مطلع تعاملات 2019، حتى ختام تعاملات الأربعاء، تحت ضغوطات تراجع أداء شركة أوريدو المدرجة في البورصة، التي تعمل إلى جانب فودافون قطر، في تقديم خدمات الاتصال بقطر.