الإخونجية .. يد قطر الخفية لإسقاط ليبيا
وثيقة سرية جديدة تداولها ليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تكشف عن دعم قطر لإخوان ليبيا.
لم تتوقف قطر عن دعم ومساندة إخوان ليبيا منذ عام 2011، والذي جاء ضمن الدعم الموجه للمليشيات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح، حتى بلغ حجم التمويل لهذه الجماعات نحو 750 مليون دولار.
- نواب بالكونجرس يستعدون للدفع بعقوبات ضد قطر
- وثيقة.. قطر تتعاقد مع شركة أمريكية جديدة لإنقاذ دبلوماسيتها
وثيقة سرية جديدة تداولها ليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تكشف عن حقيقة دعم قطر لإخوان ليبيا، انتشرت خلال الأيام الماضية، وأشارت إلى أن دعم تنظيم الحمدين للإخونجية في ليبيا يتم في سرية تامة، بمبلغ يقدر بربع مليون دولار شهرياً، تحت بند منحة مساعدة أعباء إضافية، مما يساعد التنظيم الإرهابي على إدارة مهامه كافة.
فصل جديد من إرهاب قطر
وتضمنت الوثيقة تفاصيل الدعم المالي الذي تلقاه إخوان ليبيا من الدوحة، حيث يتم استقطاعها من "صندوق الطوارئ والمنح العاجلة بوزارة المالية بقطر"، مقدمة إلى محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسية للإخونجية في ليبيا.
وتكشف الوثيقة أيضاً عن قائمة بالأسماء لقيادات جماعة الإخوان وحزب العدالة والبناء في ليبيا، كما أنها تعد امتداداً لجميع الوثائق والمعلومات التي تكشفت بعد إعلان الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب السعودية والإمارات ومصر والبحرين، مقاطعة الدوحة لدعمها المستمر للتنظيمات والكيانات الإرهابية.
الأسلحة والعتاد
وعلى مدار 7 سنوات، سعت قطر بكل الوسائل لتمويل ودعم الجماعات المتطرفة في ليبيا، عقب اندلاع التوترات السياسية في ليبيا، فبراير/ شباط 2011، حيث قدم تنظيم الحمدين العتاد والأسلحة للمليشيات والجماعات المتطرفة المنتشرة في المدن الليبية.
وتحدث الكاتب والباحث الأمريكي كين تيمرمان، عن إدخال قطر لصواريخ أمريكية بشكل سري إلى مليشيات الإخوان الإرهابية، وهو ما تسبب بشكل مباشر في تأجيج الصراع داخل ليبيا، خاصة أن هذه الجماعات كانت تحتفظ بمخزون كبير من الصواريخ داخل المدن.
الدعم القطري للمسلحين في ليبيا كان يتم تحت غطاء مساندة الشعب الليبي في حربه ضد الإرهاب، فالأيادي السوداء للدوحة لم تكف عن دعمها لهؤلاء المسلحين طيلة الفترة الماضية.
دور مشبوه
دور قطر المشبوه في الحرب الأهلية داخل المدن الليبية لم يتوقف عند مرحلة معينة، وأصبحت الفرصة سانحة لتنظيم الحمدين لضرب استقرار ليبيا وتوطين الإرهابيين في مناطق الصراعات السياسية.
مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي وجدت من يدعمها ويمولها، بعد تقديم قطر يد العون بالمال والسلاح والعتاد، مقابل إنشاء معسكرات داخل ليبيا لتدريب المقاتلين والمسلحين التي تنشرهم قطر بالمنطقة.
وذكر الكاتب الأمريكي كين تيمرمان، في مقالاته، امتلاك جماعة الإخوان ترسانة صواريخ أمريكيةـ كانت قطر أمدتها بها في بداية الصراعات السياسة.
الفكر الإخواني الخبيث استغل الاضطرابات السياسية في مدينة مصراتة الليبية، وخزن العتاد والأسلحة التي حصل عليها من الدوحة، بهدف زعزعة استقرار ليبيا والسيطرة على المدن الليبية.
وفي كل هجمة إرهابية تشهدها الأراضي الليبية، يتأكد حقيقة التعاون الأسود بين الإخونجية وقطر، الذي ظهرت ملامحه بأول هجوم يشنه تنظيم الإخوان الإرهابي على مدينة تاورغاء في منتصف 2011.