مؤسس المخابرات القطرية يكشف لـ"العين الإخبارية" خبايا نظام الحمدين
تحالف مع الإخوان ويسعى لتفكيك الدول العربية
اللواء محمود منصور مؤسس المخابرات القطرية يشكف تحالف الحمدين مع المنظمات الإرهابية ومساعيه لتفكيك الدول العربية
في ثمانينيات القرن الماضي ظهرت الأطماع الإيرانية في المنطقة العربية، وأبدت مصر رغبتها في تطوير أجهزة الأمن لبعض الدول العربية، وبالفعل صدرت قرارات بسفر مجموعة من الضباط المصريين لدعم هذه الدول في بناء أنظمتها الأمنية، وكان نصيب اللواء محمود منصور وزملاء آخرين السفر إلى قطر.
- 3 أسباب تفضح خضوع "الحمدين" لأردوغان بصفقة "الدبابات المشبوهة"
- نافورات باريس.. "تبييض" لإرهاب الحمدين يفجر غضب الفرنسيين
اللواء منصور يكشف لـ"العين الإخبارية" خبايا تنظيم الحمدين وسياساته في المنطقة ودعمه للتنظيمات الإرهابية، بجانب كواليس تأسيس جهاز المخابرات القطري.
انقلاب بأوامر خارجيةقال اللواء محمود منصور إن اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات المصرية الأسبق، كلف كل فرد من الضباط المصريين بمهمة إعادة الهيكلة وبرامج تأهيلية، وفي الدوحة وجدنا أن جهاز المخابرات في قطر كان يجمع بين 13 جنسية مختلفة، وتم تغيير الجهاز الأمني ليضم ضباطا قطريين فقط.
وأشار مؤسس المخابرات القطرية إلى أن إنشاء هذا الجهاز وتدريب العاملين فيه وتأسيس أجهزة فنية استغرق نحو7 سنوات ونصف.
وكشف اللواء منصور عن أنه في عام 1992 رفض الشيخ خليفة بن حمد الثاني عددا من الطلبات الغربية، فحرضت بعض الأطراف الخارجية نجله "حمد" للانقلاب على والده الذي يعرف بـ"الانقلاب التليفزيوني".
وبعد وصول حمد بن خليفة للسلطة، قرر تصعيد حمد بن جاسم كرئيس للوزراء، والأخير بدأ يسيطر على قطر منذ ذلك الحين، وعزز سلطاته مع وصول "تميم" للحكم.
وأكد مؤسس المخابرات القطرية في حواره لـ"العين الإخبارية" أن هناك جهات خارجية أمرت حمد آل خليفة بالانقلاب على والده، وإلا سيتم إزاحة أسرته من الحكم واختيار أسرة أخرى لتحكم الإمارة الصغيرة، ما يفسر عدم إصدار أي إدانات دولية وقتها عندما انقلب حمد على والده ومن بعده تميم.
وأضاف أن الدوحة لا تعرف كدولة مؤسسات ولا تمتلك جيشا بالمفهوم الدولي للجيوش، وإنما تملك قوة حماية لتأمين الديوان الأميري فقط.
سياسات عدائية
يقول اللواء المصري محمود منصور إن السياسة القطرية تخلق عداءً شديدًا مع الدول العربية خاصة أن الجميع يمتلك أدلة على تورطها في العمليات الإرهابية ودعم التنظيمات المتطرفة بالمنطقة، مؤكدا أن قرار قطع العلاقات مع الدوحة، جاء بناءً على الرفض العربي النهائي لمواقف قطر التي تتمسك به في تأجيج الصراعات بالمنطقة.
وأوضح منصور أنه على الرغم من محاولات قطر ضخ استثمارات وأموال لكسب حلفاء لها خارج المنطقة، إلا أن موقف الدول العربية الأربع الرافض لسياستها هو عامل أساسي في إظهار صورتها الحقيقة أمام العالم.
واستشهد بمطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للدوحة بضرورة تغيير مواقفها خاصة أنها لا تستطيع استضافة كأس العالم 2020 دون معاونة جيرانها من الدول العربية كونها دولة صغيرة.
محاولات إيرانية
وتطرق مؤسس المخابرات القطرية إلى محاولات إيران الظهور مرة أخرى بالمنطقة، قائلًا: "إيران عادت مرة أخرى بمخالبها وتوغلت في قطر من جديد، وبدأت هذه العلاقات تظهر في صورة تجارة تربط طهران بالدوحة، وبعد ذلك تم التوغل في الإعلام بقناة الجزيرة القطرية، ووضع سياسة معينة للعمل وأجندة تخدم مصلحة نظام طهران عبر تأجيج صراعات داخلية بالدول العربية".
ونوَّه منصور بأن انتقاء أسماء البرامج الخاصة بقناة الجزيرة كانت تحمل تحريضا واضحا ضد أنظمة الدول العربية، مثل: "الاتجاه المعاكس، فوق السلطة، سيناريوهات، سري للغاية، وما وراء الخبر"، لافتا إلى دور الجزيرة القطرية في إشعال الأحداث بالمنطقة منذ 2011.
وأشار إلى اختراق أجهزة الأمن القطرية من قبل طهران وأنقرة، وسيطرة ضباط من إيران وتركيا على أجهزة الأمن القطرية، وتلقي هؤلاء الضباط الموالين لدول تعمل على إضعاف المنطقة العربية على تعليمات مباشرة لتنفيذها على أرض قطر.
قطر والإخوان
وعن العلاقة الوطيدة بين قطر وجماعة الإخوان الإرهابية، سرد اللواء محمود منصور دور داعية الفتنة يوسف القرضاوي في توطيد العلاقة بينهما.
وقال اللواء منصور لـ"العين الإخبارية" إنه "عقب انقلاب حمد على والده جاء يوسف القرضاوي وعدد من جماعة الإخوان الإرهابية إلى القصر الأميري، وعرضوا عليه أن يكون قائد هذه الجماعات الإرهابية في العالم العربي، وتساءل عن كيفية تنفيذ ذلك، فرد القرضاوي اترك لنا ولإخواننا في العالم العربي هذا الأمر فنحن أعدادنا كبيرة ونريد خليفة جديدا لنا".
وأضاف مؤسس المخابرات القطرية أن "حمد اقتنع بوجهة نظر القرضاوي، وهنا أصبحت قطر المأوى الرئيسي لجماعة الإخوان الإرهابية وكل عناصر التنظيمات المتطرفة، ظنا منه أنه خليفة المسلمين المزعوم، رغم فشل مخططاتهم في المنطقة".
واختتم اللواء محمود منصور حديثه قائلا: "كان حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر الأسبق سليط اللسان ولا يعرف التحكم فيما يظهره، وكانت جميع الملفات الخارجية في جعبته الخاصة، فأراد وقتها الأمير تميم أن يعلن تشكيلا وزاريا ويكون بن جاسم خارج الحكومة الجديدة دون أن يبلغه، وعندما علم رئيس الوزراء السابق لقطر باستبعاده من الحكومة جمع ملفات قطر والاتفاقيات الهامة واختفى من قطر لمدة 3 أشهر".
وتابع "توسطت دولة عربية بين حمد بن جاسم والأسرة الحاكمة لإعادة الأمور إلى نصابها، وما كان إلى أن عاد بن جاسم ليمارس السياسة في الخفاء، وحصن نفسه مؤخراً بتقلده منصبا دبلوماسيا لعدم مساءلته في قضية (رشوة بنك باركليز)".
وفي يونيو/حزيران 2017، أعلنت الدول العربية الأربع (الإمارات، السعودية، البحرين، ومصر) قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، اعتراضا على سياسات قطر الداعمة للإرهاب بالمنطقة.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEyNCA=
جزيرة ام اند امز