مهندس الفتن.. القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي
القطري الإرهابي عبد الرحمن بن عمير النعيمي مهندس الفتن في المنطقة العربية.
منذ اليوم الأول للمخطط القطري بالمكيدة لدول الجوار العربي والتخطيط لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة، وضعت الدوحة عملاء متخصصين في صناعة الأرهاب لتنفيذ تلك المخططات.
الإرهابي عبد الرحمن بن عمير بن راشد الجبر النعيمي جاء على رأس مهندسي الإرهاب وبث الفتن في المنطقة العربية، حتى أنه يوصف بـ"فيروس حكام قطر لتدمير العرب"، و"خليفة أسامة بن لادن في الإرهاب والتطرف".
وكان ابن عمير أكبر ممول للجماعات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن، ويعد الذراع الأول لزرع الفتن داخل دول الخليج العربى والمنطقة العربية بصورة عامة وفي دول إفريقيا أيضا، بالإضافة لدوره البارز في تدعيم علاقة الدوحة مع تلك الجماعات والمنظمات المصنفة إقليميا ودوليا كجماعات إرهابية.
درس ابن عمير الدراسات الإسلامية في جامعة قطر، وعمل رئيسا لاتحاد الكرة القطري، كما أنه عضو مؤسس في جمعية عيد بن محمد آل ثاني الخيرية وعضو سابق في مجلس إدارة بنك قطر الإسلامي.
وعمل في بداية حياته أستاذا جامعيا بجامعة الدوحة حتى عام 2009، ودأب في تلك الفترة على نشر فكر جماعة الأخوان الإرهابية، وشجع المجلس الاستشاري القطري على معارضة التعليم المشترك في جامعة قطر.
وشغل ابن عمير العديد من المناصب الأكاديمة في الجامعة، حتى انقلاب عام 1995 الذي انقلب فيه حمد بن خليفة على والده.
تجربة السجن
عقب خروج ابن عمير من سجون حمد بن خليفة والد الأمير الحالي تميم بن حمد، اختلفت شخصيته تماما، وتغيرت أفكاره المعارضة لنظام الدوحة، وتحول من معارض شرس وقوي لخادم مطيع.
أسند لابن عمير العديد من المهام، على رأسها جمع التبرعات من داخل قطر وخارجها تحت ستار "الدعوة الإسلامية"؛ لتمويل جماعات إرهابية متطرفة كتنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات، ليصبح من أكبر الممولين للإرهاب في الوطن العربي، وشارك في العديد من الحملات، التي روجت لها قطر فى الخارج بحجة الدعوة لجمع الأموال وإرسالها للجماعات الإرهابية بالعراق وسوريا واليمن.
ويعد عبد الرحمن النعيمي واحد من ضمن قائمة كبيرة من الأكاديميين في جامعة قطر، مثل يوسف القرضاوي والقرة داغي أعضاء هيئة كبار العلماء، المنتمين لجماعة "الإخوان" الإرهابية، الممولين للإرهاب في العالم.
تمويل الإرهاب في أفريقيا
نظم ابن عمير العديد من الفعاليات للتغطية تمويل الإرهاب في أفريقيا، وإرسال الأموال للجماعات المتطرفة هناك، وذلك تحت ستار أكاديمي، حيث استخدمته الدوحة لتمويل الإرهاب وتدمير الأوطان والشعوب العربية الحاقدة عليها.
وفي السياق نفسه، اتضح أن أسلوب بن عمير في جمع التبرعات من داخل قطر، وصل إلى حد المضايقات والتهديد بالسجن والفصل عن العمل لمن يرفضون التبرع، حيث شكل العديد من اللجان لجمع التبرعات من الطبقات المتوسطة كالمدرسين والمهندسن والأطباء وغيرهم، ومن يرفض الدفع يتم رفع اسمه لجهاز أمن الدولة القطري ومن ثم التنكيل به.
وكان ابن عمير يجمع التبرعات أيضا من خلال "مؤسسة قطر الخيرية"، التي أدرجت مؤخرا ضمن المنظمات الداعمة للإرهاب، حيث تجمع بالتعاون مع وزارة الأوقاف القطرية التبرعات من قوافل الحج والعمرة، مشيرة إلى أن الفرع النسائي في هذا المخطط كان له دور كبير في تجنيد دواعش وإرسالهم لسوريا والعراق.
منظمة "الخزي"
في عام 2004، شارك النعيمي في تأسيس منظمة الكرامة، وهي منظمة مقرها جنيف لحقوق الإنسان، وتزعم أن مهمتها تتمثل في "مساعدة كل من هم في العالم العربي المعرضين لخطر الإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء والتعذيب والاحتجاز التعسفي".
عملت الكرامة: مع الولايات المتحدة بما في ذلك لجنة مناهضة التعذيب واللجنة المعنية بحقوق الإنسان، فضلا عن منظمات دولية بارزة لحقوق الإنسان، من بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، وعلى الرغم من أنه نفى الاتهامات الموجهة ضده، استقال من منصبه في يوليو 2014 بعد أن أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية كإرهابي عالمي.
وفي 18 ديسمبر 2013، وصفت وزارة الخزانة في الولايات المتحدة بن عمير بأنه "ممول إرهابي وقدم الأموال والدعم المادي والاتصالات إلى تنظيم القاعدة والشركات التابعة له في سوريا والعراق والصومال واليمن لأكثر من عقد من الزمان.
وأضافت وزارة الخزانة الأمريكية أنه أرسل أكثر من 2 مليون دولار شهريا إلى تنظيم القاعدة في العراق، كما أنه متهم بتوفير 600 ألف دولار لممثلي القاعدة في سوريا و250 ألف دولار لحركة الشباب في الصومال، بالإضافة إلى مبلغ لم يكشف عنه لمؤسسة خيرية يمنية قدمت الأموال إلى القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
بينما حظيت اتهامات الدعم المالي للمنظمات الإرهابية بأكبر قدر من الاهتمام، اتهمت السلطات الأمريكية بن عمير أيضا بتوفير الاتصالات وغيرها من أشكال الدعم للتمرد العراقي بين عامي 2003 و2004.
وكان مراسل قناة "الجزيرة" السابق محمد فهمي قد قال إن النعيمي حول ملايين الدولارات خلال عقد من الزمان لأنصار القاعدة بالعراق وسوريا والصومال واليمن ولبنان"، مشيرا إلى أنه أشرف على جمعية خيرية مملوكة لعضو بالعائلة الملكية القطرية.
واستمر النعيمي منذ إدراجه على لوائح العقوبات بالسفر لمقابلة داعمين للمقاتلين متطرفين في سوريا، وفي ديسمبر 2016 نشر نداءً عاماً لتقديم الدعم على شكل أسلحة ورجال وأموال للإرهابيين في سوريا والعراق واليمن.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xNyA= جزيرة ام اند امز