تفاقم خسائر السياحة في قطر وقلق بين المستثمرين
إشغالات الفنادق في الدوحة وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات طويلة ما دفع القائمين عليها إلى تقديم عروض مجانية.
يواصل قطاع السياحة القطري خسائره على خلفية استمرار المقاطعة العربية للدوحة لدعمها الإرهاب.
يتوقع محللون تراجعا حادا في عدد السياح خلال الموسم السياحي الجاري، بعد أن سجل عدد السياح اللذين زاروا قطر خلال عام 2016 نحو مليوني و182 ألف سائح.
ويخشى المستثمرون والعاملون في القطاع السياحي القطري من خسائر فادحة في ظل المقاطعة الراهنة.
قال الخبير السياحي المصري عصام علي لـ "بوابة العين" إن استمرار المقاطعة العربية لقطر يهبط بإيرادات السياحة هناك إلى مستويات متدنية، مقدرا الخسائر بأكثر من 70 %.
وأضاف "المقاطعة تهدد افتتاح 13 فندقا سياحيا جديدا شملوا 2500 غرفة فندقية خاصة بعد الحظر البري الذي تفرضه السعودية أكبر دولة تمد قطر بإمدادات الإنشاء والتعمير والتي تنوي قطر افتتاحهم خلال العام الجاري".
ويعني استمرار المقاطعة تهديد عمل 11 فندقا سياحيا يحتضن 1400 غرفة فندقية افتتحتهم قطر بداية عام 2015 فضلاً عن أن المقاطعة سوف توثر على آمال قطر محاولة استقطاب 7 ملايين سائح عام 2020، كما كانت تخطط لذلك.
كانت نسبة 49.8 % من زوار قطر من سياح مجلس التعاون الخليجي خلال الموسم السياحي الماضي 2016، بينما سجلت نسبة سياح دول أوروبا و الأمريكتين وإفريقيا وباقي دول آسيا 50.2% خلال نفس العام حيث استقبلت قطر 900 ألف سائح سعودي و100 ألف سائح بحريني و 75 ألف سائح كويتي و80 ألف سائح عماني و95 ألف سائح إماراتي.
وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن إشغالات الفنادق في الدوحة وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات طويلة، وهو ما دفع القائمين عليها إلى تقديم عروض سياحية تصل إلى تقديم 5 ليال مجانية للقادمين إليها من دول الخليج، موضحة أن التوقعات كانت تشير إلى زيادة الوافدين للدوحة من دول الجوار خلال المرحلة الراهنة.