قطر تستغل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها تونس، وتسعى إلى انتزاع مواقف سياسية حتى ولو كان السبيل إلى ذلك كرة القدم
تقطّعت دروبُها وتعرّت في غير مكان وزمان، فصوّبت سهامها هذه المرة نحو الشباك التونسية العصية عليها حتى اليوم.
قطر تستغل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها تونس، وتسعى إلى انتزاع مواقف سياسية حتى ولو كان السبيل إلى ذلك كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى في البلاد.
لمدة 4 سنوات وبقيمة 8 ملايين دولار أمريكي، وقّع النادي الإفريقي التونسي، عقد رعاية مع شركة الخطوط الجوية القطرية، عقدٌ تفوح رائحة التوظيف السياسي من كل حروفه، خاصة أن الدلائل التي حصلت عليها "العين الإخبارية"، تظهر استنجاد النهضة بالجانب القطري للسطو على الأندية التونسية، وتحقيق مآربهم المشتركة.
- "توظيف سياسي مفضوح".. جماهير تونس تنتفض ضد سطو قطر على النادي الإفريقي
- ألاعيب قطر في تونس.. النادي الإفريقي على خط السياسة
أحمد قعلول وزير الرياضة المقال من حكومة الفخفاخ وأحد قياديي النهضة الإخوانية، جمع رئيس النادي براشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي ورئيس الحركة.
العرض واضح وبيّن، دعمُ النادي وإنقاذه مالياً مقابل الاستفادة السياسية من جماهيريته الكبيرة، أما التنفيذ وجلب الأموال فهو أمر يتكفل به وزير الاتصالات أنور معروف، المنتمي لحركة النهضة أيضاً.
الإخوان في تونس اعتادوا على هذه الألاعيب المكشوفة منذ العام 2011، وعلى نحوٍ جليٍّ خبِرت جماهير الترجي والإفريقي، أن عقود الشركات القطرية لم تنطلق يوماً من أهداف تجارية تخضع لقاعدة العرض والطلب، وإنما عبر اللوبيات المنتظمة داخل الفرع الإخواني لها في تونس.
عبر لاعبتها حركة النهضة، تتوهم الدوحة تسجيل هدفٍ سياسيٍ لها، غير أن التونسيين عمالاً وقانونيين، أحزاباً ورياضيين، يؤكدون بأعلى أصواتهم بطلان هذه الأهداف، لا لشيء سوى أنها تسلل فاضح وأكثر.