تقرير أمريكي يطالب الفيفا بإلغاء مونديال قطر
مجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية تطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بإلغاء بطولة كأس العالم 2022 في قطر.. طالع التفاصيل.
طلبت مجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلغاء بطولة كأس العالم 2022 من قطر، بسبب ما تتعرض له العمالة الأجنبية هناك من "عبودية" وظلم.
وبحسب تقرير المجلة الأمريكية، والذي نقل تقارير جمعيات حقوق الإنسان، فإن أكثر من 1000 عامل أجنبي تُوُفوا على الأراضي القطرية بسبب الظروف غير الإنسانية التي عملوا فيها على مشروعات البنية التحتية والملاعب الخاصة بالمونديال.
وترى "ذي أتلانتك" أن استضافة "الدوحة" للبطولة سيكون بمثابة دعم لنظام فاسد وديكتاتوري نجح في الحصول على حق تنظيم المونديال بالفساد والرشاوى، وهو أمر ينافي المبادئ التي قامت عليها فكرة تنظيم كأس العالم من حيث دعم فكرة المساواة.
وشهدت أوضاع العمالة في قطر، خاصة القادمة من الهند وبنجلاديش ونيبال ظروفا غير آدمية من حيث الحصول على الطعام والشراب، فضلا عن أماكن لا تصلح للسكن بالنسبة لهم، إلى جانب عدم حصول بعضهم على رواتبهم لقرابة خمسة أشهر.
وذكرت منظمات لحقوق الإنسان أن هؤلاء العمال تعرضوا للاحتيال، من خلال دفع رسوم باهظة للوكلاء الذين يأتون بهم إلى قطر، ثم يتقاضون أجوراً أقل مما وعدوا بها عند وصولهم.
ونشر تقرير المجلة الأمريكية تقرير الاتحاد الدولي لنقابات العمال والذي أشار إلى أن قطر تعامل العاملين لديها في مشروعات العمال وكأنهم عبيد، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة والتي تجعلهم يعملون تحت درجات حرارة مرتفعة بشكل كبير للغاية في فصل الصيف، مما يشكل خطراً على حياة العمال.
فضلا عن ذلك، تطرق التقرير إلى تصريحات سفير دولة نيبال في قطر، حينما وصف "الدوحة" بأنها مثل "السجن المفتوح"
ووجهت "ذي أتلانتك" رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم مفادها إلغاء تنظيم قطر لكأس العالم 2022 وتوجيه موارد هذه البطولة إلى مونديال السيدات، خاصة بعدما أظهرت العديد من الوثائق أن قطر حصلت على تنظيم المونديال بالرشاوى وعمليات فساد كبيرة.
وتطرق تقرير المجلة الأمريكية إلى ما حدث الشهر الماضي من إلقاء القبض على الفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس الأسبق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعدما وصلت وثائق للسلطات الفرنسية تفيد بتورطه في عمليات فساد نظير منح قطر حق تنظيم المونديال.
وحرص محققو مكافحة الفساد في فرنسا على سؤال بلاتيني عن اجتماع عقده مع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي ومسؤولين قطريين، حيث أراد ساركوزي من بلاتيني دعم عرض قطر لتنظيم المونديال مقابل عقود لشركات فرنسية.
ولا يعد بلاتيني المتهم الوحيد فيما يخص ملف مونديال قطر، حيث إن العديد من أعضاء المكتب التنفيذي الذي منح قطر تنظيم البطولة في عام 2010، تحوم حولهم شبهات كثيرة.
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي نشرت فيه وكالة "بلومبيرج" الشهيرة تقريرا أيضا مؤخرا يفيد بأن مشروعات البنية التحتية لبطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر تشهد حالة تباطؤ ملحوظ بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.