مخطط قطري.. هكذا أحبطت الجزائر تجنيد عسكري هارب
بداية قصة الهروب نسجها العسكري قرميط يوم وفاة قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح في 23 ديسمبر الماضي
أعلنت الجزائر، خلال الأسبوع الحالي، تمكنها من استرجاع عسكري متقاعد هارب يدعى "قرميط بونويرة" من تركيا بعد أن فر إليها شهر يناير/كانون الثاني الماضي، لتتكشف معها خيوط "علاقة إخوانية قطرية بمحاولة استدراج العسكري الهارب".
حيث كشفت مصادر أمنية لـ"العين الإخبارية" عن جانب من قضية العسكري بونويرة، وكيف تمكن من الهروب خارج البلاد "محملاً بأسرار عسكرية" في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المؤسسة العسكرية، وعلاقة قائد الأركان الراحل بالقضية، وكيف حاول إخوان الجزائر المقيمون في لندن واسطنبول الممولون والمدعومون من قطر وتركيا "استدراجه للحصول على أسرار عسكرية".
بداية قصة الهروب نسجها العسكري قرميط بونويرة يوم وفاة قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 2019، حيث قدم قرميط استقالته من منصب رئيس أمانة قائد أركان الجيش ومعه ملف التقاعد اللذين تمت الموافقة عليهما.
خلال الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، سافر العسكري المتقاعد إلى إسطنبول عبر الخطوط الجوية التركية "في رحلة سياحية" "وفق خطة مدروسة للتمويه على نية الفرار من الجزائر" وفق المصادر الأمنية.
اكتشفت الأجهزة الأمنية بعد ذلك "اختفاء ملفات حساسة من مقر قيادة أركان الجيش" وتبين بعد مباشرة تحقيقات عاجلة أن العسكري المتقاعد قرميط بونويرة "سرق جزءا منها وفر بها إلى إسطنبول"
ومن بين التهم الموجهة إليه "التواصل مع عسكريين هاربين في الخارج" ويتعلق الأمر بالإضافة إلى قائد الدرك الأسبق بوزير الدفاع الأسبق خالد نزار واللواء حبيب شنتوف القائد الأسبق للناحية العسكرية الأولى.
لم يتوقف الأمر عند العسكريين الهاربين، بل ربط العسكري بونويرة اتصالات مع شخصيات وتنظيمات إخوانية جزائرية في الخارج "أكد القضاء الجزائري بأنها عملية لأجهزة مخابرات أجنبية".
على إثر ذلك، تحركت السلطات الجزائرية، وطلبت من نظيرتها التركية تسليمها "فوراً" العسكري الهارب والمتواجد على أراضيها.
والواضح بحسب المصادر ذاتها، أن عملاء قطر من إخوان الجزائر حاولوا استدراج العسكري الهارب لصالح المخابرات القطرية للحصول على الملفات والمعلومات الحساسة التي كانت بحوزته "حتى يستعملها النظام القطري ورقة ابتزاز ضد الجزائر".