قباء أول مساجد الإسلام.. صلاة بأجر عمرة (صور)
يُعد مسجد قباء بالمدينة المنورة أول مسجد بني في الإسلام، فقد أسسه الرسول الأكرم عندما وصل للمدينة مُهاجراً إليها من مكة المكرمة.
وشارك النبي صلى الله عليه وسلم، في وضع أحجار المسجد الأولى ثم أكمله الصحابة، رضوان الله عليهم.
وكان المصطفى -صلى الله عليه وسلم- يقصد مسجد قباء بين الحين والآخر ليُصلي فيه، ويختار أيام السبت غالباً، ويحض على زيارته.
ووردت في فضل المسجد والصلاة فيه العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها: "من تطهّر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة".
ويعد مسجد قباء من أكبر مساجد المدينة المنورة بعد الحرم النبوي الشريف، وقد لقي في العهد السعودي، العناية الكبيرة حيث تمت إعادة بنائه ومضاعفة مساحته مع المحافظة على معالمه التراثية بدقة.
وتبلغ مساحة المصلى وحده 5035 متراً مربعاً، والمساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له 13500 مترٍ مربع.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، إطلاق أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء، وتطوير المنطقة المحيطة به.
وتهدف التوسعة إلى رفع المساحة الإجمالية للمسجد لـ 50 ألف مترٍ مُربع بواقع 10 أضعاف مساحته الحالية، وبطاقة استيعابية تصل إلى 66 ألف مُصلٍ. ويُعد المشروع أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء مُنذ إنشائه في السنة الأولى من الهجرة.
وأوضح ولي العهد السعودي، أن "هذا المشروع يأتي تحقيقًا لأهداف ومستهدفات رؤية المملكة 2030 ضمن برنامجي خدمة ضيوف الرحمن وجودة الحياة، إذ يعمل على رفع مساحة المسجد من 5035 متراً مُربعاً إلى 50 ألف متر مُربع، كما يرفع المشروع كفاءة هذا المعلم التاريخي الإسلامي بهدف إثراء تجربة الزائر التعبدية والثقافية عبر المواقع التاريخية، كما يشتمل المشروع على تطوير وإحياء المواقع التاريخية لتشمل 57 موقعًا تغطي العديد من الآبار والمزارع والبساتين وتربط 3 مسارات نبوية".