صدمة في كيبيك بعد هجوم المسجد: المسلمون لا يعرفون الكراهية
سكان مدينة كيبيك الكندية التي شهدت هجوما مسلحا على مسجد، أكدوا أن المسلمين هناك لم يكنّوا أبدا كراهية أو عداء لأحد.
أعرب سكان محليون في مدينة كيبيك الكندية عن صدمتهم من الهجوم المسلح على مسجد هناك، مؤكدين أن المسلمين الذين يترددون على المسجد لم يكنّوا أبدا أي كراهية أو عداء حيال سكان المدينة.
وقتل 6 أشخاص وأصيب 8 آخرون عندما فتح مسلحون النار في مسجد بكيبيك أثناء صلاة العشاء مساء الأحد، في اعتداء قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه "هجوم إرهابي على المسلمين".
وقالت الشرطة، إنها اعتقلت 2 من المشتبه بهم، لكنها لم تقدم تفاصيل عن دوافع "الهجوم الإرهابي" وقالت إن التحقيق لا يزال في بدايته.
وفي وقت لاحق، أفاد المفتش في شرطة كيبك دوني توركوت أن أحد المشتبه بهما في عملية إطلاق النار اتصل بالشرطة لتسليم نفسه.
وقال توركوت، إن الشاب وعمره "بين أواخر العشرينيات ومطلع الثلاثينيات" اتصل برقم الطوارئ الأحد قرابة الساعة 20,10 (1,10 ت غ الإثنين) أي بعد ربع ساعة على الهجوم الذي أوقع ستة قتلى، وحدد للشرطة مكان وجوده لتوقيفه، بعدما تم إلقاء القبض على المشتبه به الأول.
وقال أنتوني كوتيه أحد السكان المحليين، إن المسلمين ممن يترددون على المسجد منسجمون بصورة جيدة مع سكان المدينة.
وأضاف: "يمكن أن أقول للجميع إنهم ينسجمون جيداً. وحتى فيما يتعلق بسكان كيبيك الذين أصادفهم لم أشعر أبداً بأي نوع من الكراهية أو العداء حيالهم. لذلك أنا مصدوم حقاً من كل ذلك".
وفي بادئ الأمر، قال إمام المسجد، إن 5 أشخاص قتلوا في إطلاق النار، وذكر شاهد أن ما يصل إلى 3 مسلحين أطلقوا النار على نحو 40 شخصاً داخل المركز الثقافي الإسلامي بمدينة كيبيك، وقالت الشرطة، إن شخصين فقط ضالعان في الهجوم.
وعمليات إطلاق النار الجماعية نادرة الحدوث في كندا التي تطبق قوانين أكثر صرامة على امتلاك الأسلحة من الولايات المتحدة، وتسببت أنباء إطلاق النار في موجة صدمة في المساجد والمراكز الاجتماعية في أنحاء الإقليم الكندي الذي يتحدث أغلبية سكانه الفرنسية.