الملكة إليزابيث وكورونا.. خطاب تاريخي لشحذ الهمم

في رابع رسالة تلفزيونية خاصة توجهها الملكة لشعبها منذ اعتلائها عرش البلاد قبل 68 عاما

أن تسجل بلادها رقما قياسيا في حالات الوفاة بفيروس كورونا خلال يوم واحد، فهذا يعني أن المصاب جلل وأن الوقت قد حان للملكة إليزابيث أن تظهر لتشحن معنويات شعبها.

ففي رابع رسالة تلفزيونية خاصة توجهها لشعبها منذ اعتلائها عرش البلاد قبل 68 عاما، ينتظر البريطانيون، اليوم الأحد، خطابا للملكة إليزابيث، بشأن فيروس كورونا.

الكلمة النادرة للملكة إليزابيث (93 عاما) ستدعو فيها الشعب البريطاني إلى إظهار الإرادة نفسها التي أظهرها أسلافهم ومواجهة التحدي الذي يمثله الوباء العالمي.

وستشكر أيضا العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقفون في طليعة الحرب على كورونا، وتعترف بالألم الذي تعانيه بالفعل أسرهم.

ووفقا لمقتطفات من الكلمة نشرها قصر بكنجهام، ستقول الملكة إليزابيث: "أتعشم أن يتمكن الجميع خلال السنوات المقبلة من الافتخار بكيفية الرد على هذا التحدي. وسيقول مَن يأتون بعدنا إن البريطانيين في هذا الجيل كانوا على القدر نفسه من القوة التي يتمتع بها أي منهم".

وجرى تسجيل الكلمة في قلعة وندسور، حيث تقيم الملكة مع زوجها الأمير فيليب (98 عاما)، على أن تبث في الساعة 1900 بتوقيت جرينتش.

وبحسب وسائل إعلام بريطانية تم تصوير الكلمة من قبل مصور واحد ارتدى ملابس عزل صحية، فيما أدار بقية الطاقم العمل من غرفة أخرى.

وتأتي كلمة الملكة بعد نحو أسبوع من إعلان إصابة ولي عهدها الأمير تشارلز أمير ويلز بالفيروس ودخوله الحجر الصحي، قبل أن يتعافى منه.

وارتفعت وفيات فيروس كورونا في بريطانيا إلى 4313 بعد تسجيل 708 حالات في يوم واحد، أمس السبت.

ومن بين وفيات الأمس طفل عمره 5 سنوات، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 40 شخصا لم يكونوا مصابين بمشكلات صحية معروفة.

الخطاب الرابع

ومنذ اعتلائها عرش بريطانيا العظمى عام 1952، وجهت الملكة إليزابيث 3 خطابات رسمية فقط، باستثناء الكلمات الدورية المعتادة في عيد ميلادها أو افتتاح دورة مجلس العموم.

الخطاب الأول الذي ألقته عام 1991 خلال حرب الخليج، تضمن رؤية بلادها تجاه الحرب.

الخطاب الثاني عند وفاة الأميرة ديانا في حادث سير عام 1997.

أما الخطاب الثالث فكان بعد وفاة والدتها عام 2002.

وكلمة اليوم، ستكون الرابعة من نوعها لملكة بريطانيا، والتي ستتحدث فيها عن أزمة فيروس كورونا وتداعياتها على بلادها.