أزياء الملكة إليزابيث.. ذوق رفيع وإطلالات لا تتكرر
الملكة إليزابيث تعطي ملابسها لمصممي الأزياء الخاصين بها والذين تمنحهم مطلق الحرية في الاستفادة منها من خلال ارتدائها أو عرضها للبيع.
على الرغم من بلوغها 93 عاما، فإن الملكة إليزابيث ما زالت تتمتع بإطلالاتها المميزة التي تتسم بالألوان الجريئة، لدرجة جعلتها رمزاً حقيقياً للذوق الرفيع على مر السنين.
وتمتلك الملكة مجموعة لا تنتهي من المعاطف والقبعات والفساتين وحتى المظلات ذات الألوان الزاهية، والتي تحرص على مطابقتها لإطلالاتها.
وخلقت الملكة إليزابيث أسلوبها الخاص لإطلالاتها التي تظهر بها في المناسبات الخاصة والعامة، بشكل لا يترك مكاناً للصدفة، الأمر الذي جعل الكثيرين يتساءلون عن مصير ملابسها بعد ارتدائها لها في المناسبات العامة.
وقال موقع "فان بيدج" الإيطالي، إنه على الرغم من تبني زوجات أحفادها ميجان ماركل وكيت ميدلتون لمبدأ إعادة تدوير ملابسهم، فإن الملكة إليزابيث من مفضلات الظهور بالملابس مرة واحدة، وذلك حتى تتجنب جلالتها الوقوع في خطأ اعتقاد ضيوفها عدم احترامها لهم أو قلة اهتمامها بهم.
وحتى في حالة تكرار إحدى إطلالتها والتي حدثت بالفعل مرات قليلة للغاية، يكون الأمر مخططا له وليس من قبيل الصدفة، الأمر الذي يكون على يد فريق كبير مسؤول عن تسجيل كل قطعة ترتديها وتوقيت ارتدائها، تجنباً لتكرار الإطلالة.
وتملك ملكة إنجلترا طابقاً كاملاً في قصر باكنجهام، تستخدمه كخزانة لملابسها ومستلزمات إطلالاتها، وفريق كامل مكون من 3 صانعي ملابس، مصمم قبعات و4 موظفين يساعدونها على ارتداء ملابسها.
وذكرت الصحفيتان زوي بوريل وأنجيلا مولارد في مدونتهما الصوتية "Royals" أن الملكة إليزابيث تعطي ملابسها لمصممي الأزياء الخاصين بها ولفريق عمل المصممين، وتمنحهم مطلق الحرية في الاستفادة منها سواء من خلال ارتدائهم لهذه القطع الثمينة مرة أخرى أو حتى عرضها للبيع.
وفي حالة عرضها للبيع، تشترط عليهم ملكة إنجلترا عدم الإعلان عن أن هذه القطع كانت تخص جلالتها، لذا يجب عليهم إزالة أي ملصق أو علامة، قد تدل على أنها ارتدتها من قبل في يوماً من الأيام.
يذكر أن معظم ملابس الملكة إليزابيث الثانية صُممت وصُنعت في القصر من قبل مصممة الأزياء البريطانية، أنجيلا كيلي، التي عُينت كمساعدة ومستشارة أزياء شخصية لجلالتها منذ عام 2002، بعد أن عملت مدبرة منزل لدبلوماسي بريطاني.