فرنسا تفكك أكبر مخيم للاجئين في باريس
السلطات الفرنسية أجلت أكثر من 1100 مهاجر، من أكبر مخيم للاجئين والمهاجرين شمال باريس
أجلت السلطات الفرنسية أكثر من 1100 مهاجر، من أكبر مخيم للاجئين والمهاجرين شمال باريس، القريب من بور دو أوبريفيلي، وهي عملية الإجلاء الرابعة والثلاثون خلال السنوات الثلاث الماضية.
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن عملية الإجلاء بدأت نحو الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي حول مخيم "ميلينير"، موضحة أنه " تم وضع هؤلاء المهاجرين الذين يتحدر معظمهم من السودان والصومال وأريتريا، في ظروف بالغة الهشاشة، تحت خيم متلاصقة على طول قناة سان دوني".
وأُقيم المخيم تدريجاً في الدائرة الباريسية التاسعة عشرة، منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب إن "عملية الإجلاء تستهدف تأمين إسكان لهؤلاء المهاجرين في نحو 20 موقعاً في باريس وضواحيها، للبحث لاحقاً في الوضع الإداري لكل منهم".
بدوره، قال المدير العام للمكتب الفرنسي للهجرة والاندماج، ديدييه ليشي، "أن 350 رجل أمن شاركوا في إخلاء 2459 شخصاً، بينهم 60 امرأة و23 قاصراً، ونقل نحو 30 حافلة للاجئين، مضيفاً أن "249 لاجئاً نُقلوا إلى مواقع رياضية، فيما توزع 200 آخرون على خيم نُصبت في ملعب رياضي".
فيما أعلنت بلدية باريس أن "عملية تدقيق إدارية ستشمل ملفات جميع اللاجئين الذين أخلوا، لاتخاذ القرار المناسب تبعاً لوضع كل منهم".
في انتظار إخلائهم، خرج جميع المهاجرين من خيمهم وهم ينتظرون في هدوء حاملين حقائبهم، ووصل آخرون على متن مركب.
وقال عصام، ليبي الجنسية وصل إلى باريس قبل 7 أشهر، حاملا على ظهره حقيبته التي وضع فيها كل أغراضه "لا نعرف كثيرا إلى أين يأخذوننا. هنا، كانت الإقامة صعبة".
وتم تجهيز حوالي 24 مركز استقبال، معظمها قاعات رياضية، في المنطقة المحيطة بباريس لاستقبال المهاجرين، بحسب ما أعلنت مديرية الشرطة.
وأكد بيار هنري المدير العام للمنظمة غير الحكومية "فرنسا أرض لجوء" أن "هذا النوع من الظواهر سيتكرر إذا لم تتوافر مراكز استقبال على كامل الأراضي".
وأقيم مخيمان آخران في باريس منذ أشهر هما كانال سان-مارتان حيث يعيش حوالى 800 مهاجر، وبورت دو لا شابل الذي يقيم فيه 300 إلى 400 شخص.