"الهادئ" و"الشرسة" يديران مناظرة الرئاسة الأمريكية الثانية

يدير المناظرة الرئاسية الثانية بين ترامب وكلينتون اثنان من الإعلاميين المخضرمين ذوي الخبرة في إدارة النقاشات الساخنة
يدير المناظرة الرئاسية الثانية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب وغريمته الديمقراطية هيلاري كلينتون اثنان من الإعلاميين المخضرمين ذوي الخبرة في إدارة النقاشات الساخنة، هما مذيع "سي إن إن" الشهير أندرسون كوبر، ومارثا راداتز رئيسة مراسلي الشؤون الخارجية لمحطة "إيه بي سي نيوز".
وكوبر اسم مألوف لمعظم مدمني محطات الأخبار، حيث عمل مذيعا لشبكة "سي إن إن" لأكثر من عقد، وأدار العديد من المنظرات خلال الانتخابات التمهيدية الرئاسية عام 2016، وكذلك العديد من المقابلات الشخصية مع المرشحين.
لكن راداتز من المرجح أن تخطف الأضواء من كوبر بالنظر إلى أنها على دراية عميقة بالسياسة الخارجية، حتى أنها تصدرت عناوين الصحف في وقت سابق من هذا العام لتحديها هيلاري كلينتون خلال إحدى مناظرات الديمقراطيين بشأن خططها لقتال تنظيمي "داعش" والقاعدة.
وكان نائب المناظرة الرئاسية الأسبوع الماضي مشرف من قبل وافد جديد نسبيا، إلين كيخانو، وكان في استقبال ادائها من قبل جوقة من الشكاوى. تعال النقاش ليلة الأحد، وسوف يكون هناك أي نقص في القوة النارية الإخباري وتجربة الخوض في النقاش. (انظر هذا المنصب من تارا جولشان فوكس لتيار الهواء من النقاش.)
وما يميز المناظرة الرئاسية الثانية هو أن نصف الأسئلة سوت تأتي من الناخبين المترددين في الجمهور، وسيتم اختيار النصف الآخر من قبل مديري المناظرة من قائمة الأسئلة التي طرحها من قبل القراء.
ولمدير المناظرة الحق في سؤال أسئلة تعقيبية، غير أنه قد انتشرت بالفعل شائعات حول معارك بين الشبكتين بشأن أي من الصحفيين سيكون له الحق في طرح أصعب الأسئلة.
أندرسون كوبر
يشتهر كوبر بأنه من غير المرجح أن يتوتر أو يفقد أعصابه تحت بريق الأضواء الساطعة، حيث تعود خبرته في الظهور الإعلامي إلى عام 1970، عندما كان يبلغ من العمر 3 سنوات (حيث ظهر كضيف في برنامج توداي شو مع والدته، مع والدته مصممة الأزياء الشهيرة جلوريا فاندربيلت).
وفي سن المراهقة شق طريقه إلى الصفوف الأمامية في عالم الصحافة، وبعد إنهاء دراسته في جامعة ييل، عمل مراسلا لشبكة "إيه بي سي نيوز"، ثم مذيعا في برامج فترات الذروة على شبكة سي إن إن".
وقبل أن تعلن لجنة المناظرات الرئاسية أسماء مديري المناظرة، كان دونالد ترامب يشكو بالفعل أنه يعتقد أن سيكون من الظلم اختيار كوبر
وقال ترامب الشهر الماضي: "أنا لست موافقا على أندرسون كوبر، لأنني أعتقد انه يعاملني بطريقة غير عادلة في سي إن إن، أعتقد أنهم يطلقون على سي إن إن، شبكة أخبار كلينتون هذا هو السبب في أن التقييمات لا تعمل بشكل جيد جدا".
غير أنه في الواقع كوبر هو أقل احتمالا من بعض الصحفيين الآخرين أن يدخل في مواجهة مباشرة مع ترامب، لأنه لا يعتقد أنه دور مدير المناظرة أن يدخل في عداء مباشر للغاية مع المرشحين، وهو النهج يتناقض بوضوح مع شريكته في إدارة المناظرة.
مارثا راداتز
راداتز، رئيسة مراسلي الشؤون الخارجية لمحطة "إيه بي سي نيوز"، واختيرت أيضا في وقت سابق من هذا العام لتكون المذيع المساعد في برنامج "هذا الأسبوع" المذاع على نفس المحطة.
يعود تاريخ حياتها المهنية إلى قبل ذلك بوقت طويل، عندما تركت جامعة "يوتا" للعمل في محطة تلفزيون محلية حتى بدأت في تغطية أخبار وزارة الدفاع الأمريكية لشبكة "إيه بي سي" في منتصف التسعينيات، بالإضافة إلى أكثر من عقدين عملت خلالها مراسلة صحفية في العراق وأفغانستان لتغطية الحروب.
غير أن أكبر إنجاز لراداتز، خلال موسم الحملات الرئاسية كان في ديسمبر/كانون الأول عام 2015، عندما ضغطت على كلينتون للإفصاح عن تفاصيل بشأن اقتراحها لتنفيذ "منطقة حظر جوي" فوق سوريا.
غير أن راداتز عززت صورتها باعتبارها، صحفية شرسة معنية بالسياسة خلال الحملة الانتخابية منذ ذلك الحين، وضغطت مؤخرا خلال مقابلة مطولة على تيم كين تيم كين المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس بشأن مراسلات كلينتون أنه سوف يكون شيء لمراقبة كما ترامب وساحة كلينتون من جديد.