ألمانيا.. تطرف الشباب يؤرق السُلطات والعائلات
التيار المتطرف يشهد ازدهارا في ألمانيا منذ عامين، خصوصا بين الشباب المهاجرين، مما يثير قلق أجهزة الاستخبارات.
يشهد التيار المتطرف ازدهارا في المانيا منذ عامين، خصوصا بين الشباب المهاجرين، مما يثير قلق اجهزة الاستخبارات.
ولا يمر أسبوع بدون أن تعلن الشرطة الألمانية توقيف مشتبه به بـ"الإرهاب" أو حل شبكة مشبوهة أو كشف شبكة تمويل.
وتعرب السلطات الألمانية عن قلقها لمحاولات التأثير على اللاجئين العاطلين عن العمل والمحرومين، خصوصا وأن أكثر من مليون مهاجر وصلوا إلى ألمانيا في 2015 و2016.
وتقدم الاستخبارات الداخلية أرقاما مقلقة عن هذا التيار المتطرف، ففي يونيو/حزيران قدرت عدد المتطرفين بـ9200، بينهم 1200 قد يلجأون إلى العنف، و549 يعتبرون "خطيرين" على غرار أنيس العامري، منفذ الاعتداء بالشاحنة في برلين، والذي قتل الجمعة في إيطاليا.
وما يثير قلقا أكبر هو أن السلطات ليست قادرة على وقف هذا الانتشار بين الشباب. ومنذ يناير/كانون الثاني 2015 رأى مدير الاستخبارات الداخلية هانس- جورج ماسن أن "التشدد أصبح نوعا من الثقافة الباطنية للشباب".
وقال ماسن: "من الواضح ان الشباب أصبح يميل إلى التطرف بشكل أسرع ودائم عند البلوغ (...) قدراتهم على تلبية دعوات تنظيم داعش باتت تطرح مشكلة".
وتحدثت الصحف الألمانية 3 مرات هذا العام عن صغر سن المشتبه بهم في محاولات ارتكاب اعتداءات. وكيف أن عائلات هؤلاء الشباب عاجزون أمامهم.
وروت والدة أحد الشباب، متهم مع آخرين بإحراق معبد للسيخ تسبب في سقوط 3 جرحى، أنها رأت ابنها يميل إلى التطرف والعنف في سن الـ14 أي قبل عامين من الحادثة، من خلال متابعة خطابات دعاة على الإنترنت، ثم زواجه من مراهقة محجبة.
وقالت: "كأهل كنا عاجزين، الجهة الأخرى كانت أقوى منا".
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز