رضوان السيد: مبادرات الأزهر دليل على تماسكه وسط تغيرات عاصفة

الكاتب اللبناني رضوان السيد يؤكد أن الأزهر هو المؤسسة الدينية الوحيدة التي لها مبادرات نظرية وعملية مؤثرة خلال السنوات الست الأخيرة.

أشاد الكاتب اللبناني رضوان السيد، بدور الأزهر الشريف كمؤسسة دينية تتمتع بالصلابة والتماسك تعرض رؤى وسطية للعيش ليس للمسلمين فقط لكن للعالم أجمع.

وأكد السيد خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الحرية والمواطنة المنعقد بالقاهرة تحت تنظيم الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، على دور الأزهر الكبير في إظهار تطور وقدرات على التأثير في الجمهور المسلم حول العالم.

وتابع أن أهمية مبادرات الأزهر تكمن أيضا في التحديد الواضح لحدود الدعوة الدينية والتمييز بين الوظائف والمهام على المستوى الوطني والإسلامي والعالمي.

وشدد السيد على أن الأزهر هو المؤسسة الدينية الوحيدة التي لها مبادرات نظرية وعملية مؤثرة خلال السنوات الست الأخيرة، مشيرا إلى أن القدرة على المبادرة دليل على تماسك المؤسسة الأزهرية وسط التغييرات العاصفة التي شهدتها المنطقة والعالم.

واسترجع السيد خلال كلمته أولى مبادرات الأزهر الشريف بعد اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني في مصر، والتي جاءت باسم وثيقة مستقبل نظام الحكم في مصر التي نصت على المساواة والديمقراطية والانتخابات الحرة والتداول السلمي للسلطة، وحرية التعبير.

وأشار السيد كذلك إلى مبادرات الأزهر الأخرى منذ 2011 والتي توجت الأزمات التي شهدتها مصر والوطن العربي على مر تلك السنوات.

وقال السيد إن الاستنتاجات المستنبطة من مبادرات الأزهر، هو أنه صور عبر وثائقه ومؤتمراته عن قدراته وتصوره لدوره ودور المؤسسات الدينية في حالات التغيير التي تحدث بالعالم.

وأضاف أن مبادرات الأزهر تشير إلى اعتباره ضرورة اجتماع أهل الأديان المختلفة من أجل العمل لصون الأسرة والأخلاق والمجتمعات في العالم أجمع.

ولفت كذلك إلى أن مؤتمرات ووثائق الأزهر تظهر اهتمامه فقط بصون الدين والمجتمعات، وأنه لا يدخل في العمل السياسي مطلقا حيث يعتبر وثائقه إرشادات ونصحا، مقتبسا تصريحا لشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في فبراير/شباط 2014، بأن الأزهر ليس له أي دور سياسي.