اجتياح رفح «في الأفق القريب».. مسؤول أممي يقرأ الشيفرة الإسرائيلية
حذر مسؤول أممي من أن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح تلوح في الأفق القريب، على الرغم من الرفض الدولي.
وتأتي رسالة المسؤول الأممي في وقت حث فيه وزير الخارجية الأمريكي حركة حماس على قبول مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار، الأمر الذي من شأنه أن يؤخر على الأقل عملية محتملة في رفح.
قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ الثلاثاء إنه على الرغم من الدعوات العالمية لإسرائيل لعدم شن هجوم على رفح في قطاع غزة فإن "عملية برية هناك تلوح في الأفق القريب".
وأضاف، في بيان، أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لتحسين وصول المساعدات إلى غزة "لا يمكن استغلالها للتحضير أو لتبرير هجوم عسكري شامل على رفح".
وشهدت الأيام الماضية انفراجة في إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ نحو 8 شهور.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء أيضا إن "تقدما تدريجيا" أحرز نحو تجنب "مجاعة من صنع الإنسان يمكن تفاديها كلية" في شمال قطاع غزة، لكن هناك حاجة ملحة لبذل المزيد من الجهد.
ودعا غوتيريش إسرائيل على وجه التحديد إلى الوفاء بتعهدها بفتح معبرين إلى شمال غزة حتى يتسنى توصيل مساعدات مباشرة من ميناء أسدود الإسرائيلي والأردن والسماح بوصول المساعدات بسرعة وسلامة ودون عوائق إلى جميع أنحاء غزة.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين أن "العقبة الرئيسية أمام توزيع المساعدات في أنحاء غزة هي انعدام الأمن للعاملين في المجال الإنساني والأشخاص الذين نساعدهم. يتعين ألا تكون قوافل المساعدات الإنسانية والمنشآت والعاملين والأشخاص المحتاجين أهدافا".
لكن الانفراجة في وصول المساعدات قد تتبدد في حال فشلت جهود إقرار هدنة في القطاع في ظل إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح.
وأكد نتنياهو، الثلاثاء، أنّ الجيش الإسرائيلي سيشنّ هجوماً برياً في رفح "مع أو دون" هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة.
ونزح إلى رفح في جنوب قطاع غزة أكثر من مليون وصف المليون فلسطيني في ظل قصف إسرائيلي غير مسبوق على شمال ووسط القطاع الذي دمر نحو 80% من منشآته.
aXA6IDMuMTQ2LjM0LjE0OCA= جزيرة ام اند امز