ولد في بيت الرجاء.. من هو سفيان رحيمي فتى المغرب الذهبي؟
قدم النجم المغربي سفيان رحيمي مستويات خرافية خلال الموسم الحالي تباعا مع نادي الرجاء، ومنتخب المغرب الذي يواجه مالي، الأحد، في نهائي بطولة أفريقيا للمحليين.
المهاجم صاحب الـ24 عاما حقق أرقاما رائعة بتسجيله 5 أهداف وصناعة 4 أهداف أخرى من جملة 8 مباريات شارك خلاها في الدوري المغربي.
سفيان رحيمي فرض نفسه النجم الأول لبطولة أفريقيا للمحليين، حيث سجل 5 أهداف خلال 5 مباريات شارك فيها في المسابقة.
"العين الرياضية" تستعرض في التقرير التالي بعض الأوجه من حياة ومسيرة سفيان رحيمي.
ولد في بيت الرجاء
ولد سفيان رحيمي عام 1996 من عائلة رجاوية للنخاع، حيث كان والده محمد حارس مرمى في فرق الفئات السنية قبل أن يمنعه حادث السير من اللعب مع الفريق الأول.
محمد الرحيمي، والد سفيان، اشتغل لعدة عقود كموظف في صفوف الرجاء، وتحديدا في منصب المحافظ العام لمركز تدريبات النادي "لوازيس"، حيث كان مسؤولا عن أمتعة اللاعبين ومعدات التدريب، قبل أن يخلفه ابنه الأكبر أمين.
نبوغ مبكر
تمحورت حياة سفيان رحيمي منذ طفولته حول نادي الرجاء، باعتباره مورد رزقه والده ثم أخيه، فضلا على العشق الكبير الذي تكنه عائلته للفريق.
هذه الأجواء "الرجاوية" جعلت رحيمي ينضم لفرق الفئات السنية منذ بداية الألفية الجديدة، وتحديدا في أعقاب فوز عملاق الدار البيضاء بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 1999.
رحيمي الصغير قدم عدة مؤشرات مع فرق الفئات السنية، ما دفع العديد من المدربين لترشيحه للعب دور مهم مع الفريق الأول في المستقبل.
صدمة أولى
الصدمة الأولى في مسيرة اللاعب، كانت عندما تعرض لإصابة خطيرة على مستوى ركبته حرمته من التصعيد لفريق الشباب.
واضطر سفيان رحيمي للابتعاد عن أجواء المباريات لفترة طويلة بسبب الإصابة الخطيرة التي كادت تنهي مسيرته في عالم "الساحرة المستديرة".
صدمة جديدة
تعرض رحيمي "الصغير" لصدمة ثانية عند عودته لأجواء الملاعب، عندما فشل في إثبات وجوده مع فريق الرديف.
واكتفى اللاعب بالمشاركة في مباراة وحيدة طوال موسم كامل، ليتقرر في أعقابه الاستغناء عنه لأسباب فنية بالأساس.
منعرج حاسم
عرفت المسيرة الكروية لرحيمي منعرجا حاسما عام 2017، عندما انضم لنادي نجم الشباب الرياضي، الناشط في دوري الهواة.
وعاش الأخير صعوبات كبيرة في موسمه الأول مع الفريق، قبل أن يخطف الأضواء في موسمه الثاني بعد أن قام مدربه نور الدين حرّاف بتغيير مركزه من لاعب وسط لمهاجم صريح وفي بعض الأحيان جناح.
التطور اللافت في أداء رحيمي جلب انتباه المدرب جمال فتحي، المدير السابق لقطاع الشباب لنادي الرجاء الذي كلف كشافيه بمتابعته قبل أن يمنحه الضوء الأخضر للعودة للفريق.
عودة قوية
لم يضيع رحيمي الكثير من الوقت ليثبت موهبته الكبيرة مع "فريق القلب"، حيث تألق بشكل خاص في مباريات كأس الكونفدرالية التي توج بها الرجاء في عام 2018 بعد أن فرض سيطرة مطلقة على المسابقة.
رحيمي ظهر بشكل قوي في مغامرته الثانية مع النادي الرجاوي، ليصبح لاعبا مهما للغاية ويقود الفريق للفوز بلقب السوبر الأفريقي على حساب الترجي التونسي، ثم الدوري المغربي بعد منافسة قوية مع الوداد ونهضة بركان.
ورغم حداثة عهده بالفريق الأول للرجاء، نجح رحيمي في حصد عدة ألقاب فردية، منها لقب أفضل لاعب في الرجاء لموسم 2019-2020، ولاعب العام في الدوري المغربي في عام 2020.
دخول حسابات "أسود الأطلس"
الظهور اللافت لسفيان رحيمي لم يمر في الخفاء، حيث جلب انتباه البوسني وحيد حاليلوزيتش، مدرب منتخب المغرب، الذي أبدى إعجابه الشديد بإمكانات اللاعب الهجومية.
المدرب الأسبق لمنتخب الجزائر وجه الدعوة لنجم الرجاء للمشاركة في المعسكر الأخير لـ"أسود الأطلس"، الذي تخللته المواجهتين أمام أفريقيا الوسطى ضمن منافسات أمم أفريقيا الكاميرون 2022.
aXA6IDE4LjE4OS4xODYuMjQ3IA==
جزيرة ام اند امز