سيناريو مرعب لنهاية العالم.. ماذا يحدث لو توقف المطر؟
يعتبر بعض الناس أن المطر ليس أكثر من مجرد مصدر إزعاج يتسبب في غمر الشوارع، بينما يترقبه آخرون في بلدان جافة من أجل الزراعة والعيش.
وتشير موسوعة بريتانيكا إلى أنه إذا تم توزيع المطر بالتساوي على الأرض، فسوف يصل مقدار ما يهطل سنويًا لحوالي 39 بوصة على كل مكان في الأرض.
وتعتمد الحياة على الأرض على المياه العذبة، لكنها نادرة بشكل كبير، وفقًا لمكتب الاستصلاح بالولايات المتحدة. وفي حين أن معظم سطح الأرض مغطى بالمياه، فإن 3% منها فقط من المياه العذبة.
ولا يمكن الوصول إلى معظم هذه الكمية، فالكثير من حياة الأرض، بما في ذلك البشرية جمعاء، تعتمد على 0.5% فقط من المياه الموجودة على الأرض. والمطر مصدر أساسي للماء العذب، وتغير المناخ يعطل هذا المصدر بالفعل.
ورقة بحثية منشورة في Nature Communications أوضحت كيف يؤثر تغير أنماط الطقس الناجم عن تغير المناخ على المدى الطويل على توافر المياه في جميع أنحاء العالم.
ويمكن أن يكون لتناقص هطول الأمطار تأثير شديد على مساحات شاسعة من الأرض، ولكن إذا توقف المطر بطريقة ما عن السقوط تمامًا، فلن تكون الآثار أقل من كونها كارثية، فعالم بلا مطر سيصبح سريعًا مكانًا شديد الجفاف ومعاديا.
تأثير توقف المطر
إذا توقف المطر بشكل دائم عن السقوط من السماء، فسيكون أول شيء سيحدث هو الجفاف الرهيب في جميع أنحاء العالم. النتائج ستكون حقول حشائش صفراء ميتة وحرائق غابات شديدة بشكل متزايد.
ويمكن أن يؤدي الجفاف إلى تفاقم ندرة المياه حيث تواجه مجتمعات بأكملها صعوبة متزايدة في العثور على مياه الشرب العذبة والنظيفة التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.
كما ستبدأ الأنهار في الجفاف، وسيصبح كل من السكان والحياة البرية التي تعتمد على الأمطار للبقاء على قيد الحياة مهددين بشكل خطير.
ومن المؤكد أن الغابات المطيرة ستعاني إذا بدأت الأنهار المرتبطة بها في الجفاف، وقد تختفي في النهاية.
معظم النباتات ستذبل وتجف بسرعة بدون ماء، وإن كان هناك بعض النباتات تتحمل الجفاف بالفعل، ومن المحتمل أن تستمر لفترة أطول بعد توقف المطر.
إذا توقف هطول الأمطار على الأرض، فقد توفر طبقات المياه الجوفية بعض الملاذات الأخيرة للحياة على الأرض، ويمكن أن تستمر لبعض الوقت، لكنها مع الوقت ستنتهي.
انتهاء الحياة
بدون مطر، لن تكون هناك نباتات في النهاية، وبدون النباتات، لن يكون للأرض أكسجين. ومع توقف المطر وبداية موت النباتات بشكل جماعي، سيبدأ الغلاف الجوي قريبًا في الشعور بالآثار، خصوصًا أن النباتات البحرية تنتج من 50% إلى 80% من إجمالي الأكسجين في العالم.
بينما تنتج النباتات البرية، خاصة الغابات المطيرة، حوالي 28%، مما يعني أن مستويات الأكسجين في الهواء ستنخفض بدونها.
هناك بعض الخلاف حول المدة التي سيبقى فيها البشر بدون نباتات، ومدة بقاء الأكسجين على كوكبنا، لكن نقص الأكسجين لن يكون مصدر القلق الوحيد، فالدور الحيوي الآخر للنباتات على الأرض هو إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
يشكل ثاني أكسيد الكربون حاليًا 0.04% فقط من الغلاف الجوي للأرض، ولكن مع عدم وجود نباتات لإزالته، سيبدأ ثاني أكسيد الكربون في التراكم، وإذا بدأت في الاقتراب من 1%، فسيبدأ الهواء نفسه في أن يصبح سامًا.
عندما تبدأ النباتات في الذبول وتموت بسبب نقص مياه الأمطار العذبة، فإنها ستترك الأرض تعاني من نقص خطير في الغذاء، ما سيترتب عليه موت الحيوانات.
aXA6IDMuMTIuMTU1LjE0NCA= جزيرة ام اند امز