أمطار السعودية.. صحارٍ خضراء وجريان تاريخي لوادي الرمة (صور)
تواصل تساقط الأمطار على مناطق متفرقة من السعودية، الأحد، فيما سجل وادي الرمة في القصيم جريانا تاريخيا امتد لأكثر من 600 كم.
توقع المركز الوطني للأرصاد، هطول أمطار متوسطة قد تصل إلى غزيرة على منطقة مكة المكرمة، مصحوبة برياح سطحية تؤدي إلى تدنٍ في مدى الرؤية.
وأشار المركز إلى أن الحالة تشمل العاصمة المقدسة وجدة ورابغ والطائف والجموم والكامل وخليص وبحره والليث والقنفذة والعرضيات وأضم وميسان والخرمة والموية ورنية، وتستمر حتى الإثنين.
ودعت مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر والتقيد بتعليمات وإرشادات السلامة في مثل هذه الحالات وعدم الاقتراب من بطون الأودية ومجاري السيول، وعدم عبور الأودية أثناء جريان السيول.
وأكد الدفاع المدني، أنَّ الإجراءات الاحترازية اتخذت من خلال تطبيق الخطط المعدة لمواجهة أخطار الأمطار والسيول بناء على ما يرد من مستجدات وتغيرات في الحالة الجوية.
وأشار المركز الوطني للأرصاد إلى سقوط أمطار رعدية على مدينة أبها، تشمل تأثيراتها المصاحبة نشاطاً في الرياح السطحية، تستمر حتى مساء الأحد.
وبالنسبة للطائف، أصدر المركز الوطني للأرصاد، تنبيهاً بشأن تكوّن أمطار رعدية مصحوبة برياح سطحية نشطة وتدنٍ في مدى الرؤية على محافظة الطائف ومركزي الشفا والهدا، وتستمر حتى مساء الأحد.
يأتي ذلك فيما شهدت منطقة القصيم جريان وادي الرمة ودخوله مدن ومحافظات المنطقة، حيث يمتد الوادي بطول 1200 كيلو متر على مستوى المملكة، وبطول 330 كيلو متراً على مستوى المنطقة، وبعرض يتراوح ما بين 8 إلى 14 كيلو متراً.
وبدأ أهالي المنطقة وزوارها بالخروج للبراري للاستمتاع بمشاهدة جريان الوادي، والجلوس على ضفافه والتقاط الصور التذكارية، حيث يعد الوادي من أشهر وأهم الأودية بالمملكة من حيث الاتساع والعرض.
وبحسب أحد المهتمين بتوثيق جريان الوادي، فإن العام الحالي يُعد من الأعوام التاريخية من حيث قوة جريان الوادي وسرعته، حيث قطع 600 كم في ستة أيام، بمعدل 100 كم كل يوم، مشيراً إلى أن الوادي لم يجرِ منذ أربع سنوات إذ كان آخر جريان له ومروره بالمنطقة عام 1440هـ.
كما أنعشت الأمطار الغزيرة التي شهدتها سواحل منطقة عسير خلال الأيام الماضية، الحياة على امتداد مئات الكيلومترات بدأ من مركز الحريضة إلى مركز" سعيدة الصوالحة" مروراً بمحافظة البرك.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية "واس" اكتساء الأودية والكبان الرملية والجبال بالرداء الأخضر الذي جذب مئات المتنزهين وعشاق الرحلات البرية، إضافة إلى رحيل الكثير من رعاة الإبل والأغنام ومربي النحل إلى تلك المناطق، التي يفضلونها خلال فصل الشتاء، حيث تكثر الأزهار البرية الموسمية المعروفة بأهميتها في إنتاج العسل ذي الجودة العالية.
وعلى امتداد الطريق الساحلي الموازي لشواطئ البحر الأحمر تتوزع المخيمات الشتوية التي يستمتع روادها بجمال الطبيعة البكر والدفء في ظل الأجواء الباردة التي تشهدها المدن والمحافظات الواقعة على سفوح جبال السروات.