رجوي: خلاص العمال الإيرانيين مرهون بإسقاط الملالي
زعيمة المعارضة الإيرانية وجهت رسالة بمناسبة يوم العمال العالمي أكدت فيها أن إسقاط نظام ولاية الفقيه سيتحقق من خلال انتفاضة منظمة.
وجهت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، الإثنين، رسالة بمناسبة يوم العمّال العالمي، بالتزامن مع تواصل العديد من الاحتجاجات والإضرابات العمالية في طهران وتفشي الفساد داخل بنية نظام الملالي وتردي الأحوال المعيشية للإيرانيين بسبب الفشل الحكومي.
وقالت رجوي:"يمثّل هذا العيد بشرى لمستقبل يتحول فيه الاستغلال والنهب والقمع إلى الحرية والعدالة والأخوة، أحيي جميع العمّال نساء ورجالا الذين ضحوا بحياتهم في هذا العام لهذه القضية السامية، العمّال الذين تحملوا معاناة سجون خامنئي والعمال الذين حُكم عليهم بفقدان الوظائف ومختلف أنواع الحرمان".
وأضافت:"أحيي بشكل خاص العمال والعاطلين عن العمل من الشباب الذين نزلوا إلى الشوارع في انتفاضات ديسمبر/كانون الأول الماضي بكل شجاعة، حيث إن عدداً منهم ضحوا بأرواحهم، كذلك كل التحية للعمال الذين لا تزال مظاهراتهم واحتجاجاتهم مستمرة منذ شهرين".
وتابعت رجوي أن "الانتفاضة ضد نظام الملالي في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي التي عمّت 142 مدينة فتحت الطريق أمام الحركة الوطنية، وبالتحديد في نضال وكفاح العمال الواعين من أجل التحرير، الذين مثلوا جزءاً كبيراً من مشاركي تلك الانتفاضة، وكلهم طالبوا بإسقاط النظام برمته، بشعار الموت للديكتاتور والموت لخامنئي وروحاني".
وأوضحت أن "هذه الانتفاضة أسلوب يكفل تحرير العمال وكل الشعب الإيراني المضطهد لنيل حقوقهم، وهذا الدرب وهذا الحل هو إسقاط نظام ولاية الفقيه، الذي سيتحقق من خلال انتفاضة منظمة".
وأشارت رجوي إلى أن "استمرار وتوسيع حركات الاحتجاج يبشرنا بالأفق نفسه، احتجاجات المواطنين العرب في خوزستان، ومظاهرات أهالي مدينة كازرون، وإضرابات مدن مختلفة في كردستان وكرمنشاه وأذربايجان الغربية دعما للعتالين المضطهدين تشير إلى عزم الشعب الإيراني على الإطاحة بالنظام".
وتساءلت رجوي "لماذا أبقى الملالي العمال في خوف دائم وفقر؟ لماذا يعتبرون تنظيمات العمال جريمة؟ ولماذا فكّكوا قوة العمل المنظمة نسبيا في صناعة النفط بسجلها الرائع في الثورة المناهضة للشاه؟.
وردت :" جزء من الجواب هو أن الملالي قد قضوا على الطبقة العاملة الإيرانية بسياساتهم القائمة على النهب والابتزاز.. خامنئي وقوات الحرس الذين استولوا على الاقتصاد الإيراني يحصلون على أرباح فلكية من دماء ومعاناة العمال".
وأكدت أن"الدافع المهم الآخر للنظام لقمع الطبقة العاملة والقضاء عليها هو منع دور العمال في الانتفاضة للإطاحة بالنظام، ولهذا السبب بالذات فإن حقوق العمال مثل الحرية والديمقراطية والعدالة لكل الشعب الإيراني مرهون بشكل مباشر بإسقاط نظام ولاية الفقيه".