دلهي تحارب التلوث.. و"بونا" تطلق 12 ألف "ريكشا" في الهند
تراجعت حكومة ماهاراشترا الهندية عن قرارها بإعطاء تصاريح "الريكشا" (التوكتوك) في مدينة "بونا"، بعد تفاقم التلوث.
في الوقت الذي تعتزم فيه حكومة ماهاراشترا الهندية اتخاذ قرار بتجميد تصاريح أوتوريكشا "التوكتوك" فى مدينة بونا، للحد من مستوى التلوث وتخفيضه، تعتزم هيئة النقل في المدينة إطلاق 12 ألف رخصة للمركبات ثلاثية العجلات.
ويأتي تراجع الحكومة عن إعطاء تصاريح الريكشا، بعد أن بلغت أعدادها على الطرقات نحو 45 ألف عربة.
وواجهت "الريكشا" أو "التوكتوك" المشاكل من الحكومة بعد أن زادت أعدادها عن الحد وتفاقم التلوث، وسجلت المدن تراجعاً كبيراً في نقاء الهواء. وفي العام 1997، عقب توجيهات الحكومة الهندية لمكافحة التلوث، خفّضت الدولة عدد سيارات الأجرة وتصاريح أوتوريكشا المخصصة للمدن التي تضم أكثر من مليون نسمة، فقُيدت التصاريح في مومباي وبونا وناجبور وناشيك اعتباراً من نوفمبر 1997، وفي يونيو 2017، أعلنت الدولة أنها سترفع تجميد التصاريح؛ للحد من التصاريح المزورة، التي تباع في السوق السوداء.
وقال سانجاي روت نائب مسؤول النقل الإقليمي في بونا إن في الوقت الحاضر، تلقت هيئة النقل "آر تي أو" أكثر من 12 ألف طلب للحصول على تصاريح أوتوريكشا جديدة، بعد التحقق من الوثائق، بما في ذلك الترخيص، سنمنح هؤلاء السائقين التصاريح.
وقال مسؤولون في شركة "آر تي أو" لصحيفة "هندوستان تايمز" إنه من أصل 12 ألف طلب للحصول على تصاريح أوتوريكشا، فرضت شركة "آر تي أو" عقوبات على 6 آلاف رخصة، كما سُجلت 700 إلى 800 سيارة أوتوماتيكية جديدة.
وأثيرت المخاوف لدى السكان من أن يؤدي ارتفاع أرقام السيارات على الطرق إلى تفاقم الحالة المرورية وتدهور نقاء الهواء، المتردي من الأساس في المدينة، ما دفع الحكومة لاتخاذ مجموعة من الإجراءات في مدينة دلهي التي تعاني ومحيطها من التلوث بمواد سامة منذ أسبوع تقريباً، فيما تراجعت عن قرارها بفرض قيود على استخدام المركبات.