رمضان 2022.. أشهر عادات استقبال الشهر الكريم في لبنان
ينتظر اللبنانيون حلول شهر رمضان بغصّة هذا العام، فالوضع الاقتصادي المزري يعكّر فرحتهم بالشهر الكريم.
وكما باقي الشعوب يفضل اللبنانيون عادات وتقاليد محددة في رمضان، وقالت ريان مرعب، ربة منزل: "يصلح رمضان ما أفسدته بقية الشهور، مع ما يترافق معه من الشعور بالسكينة والراحة، خاصةً أن هذا العام سيكون مختلفاً كوننا لم نتمكن خلال السنتين الماضيتين من تمضية الشهر الكريم مع الأهل والأقارب بسبب جائحة كورونا، لذا أتوقع أن يكون منزلنا مزدحماً".
وأضافت: "في طرابلس تعتبر زيارة الأقارب خلال الأيام الثلاثة الأولى من الشهر للمباركة بقدوم رمضان عادة موروثة ما زال الجميع يحافظ عليها".
وتابعت مرعب: "أعشق كذلك عادة موروثة أباً عن جد في مدينتي طرابلس شمال لبنان، ألا وهي تبادل الطبخات بين الجيران قبل الأذان، وهو نوع من مشاركة الإفطار مع الآخرين، وهذه السنة سنتمكن من أداء صلاة التراويح في المساجد خاصة التراثية التي تتميز برونقها الخاص".
ومن العادات الجميلة في مدينة طرابلس -كما قالت ريان- "توزيع الهدايا على الأطفال في الأسواق الشعبية وإطلاق المناطيد التي أصبحت عادة منتشرة في السنوات الأخيرة، ومن العادات كذلك تناول السحور في منطقة باب الرمل الشعبية المشهورة بفرن للكعك المقصود من عدد كبير من المواطنين".
أما بالنسبة للشاب سعيد أبو صالح، موظف في شركة، فإن أكثر ما يفضله في رمضان "زينة الشوارع والأبنية والبهجة التي تعم الأجواء، والتنوع في أصناف المأكولات وانتظار الآذان، والتزام المواطنين بالشعارات والتقاليد الدينية الخاصة بالشهر الكريم، إضافة إلى روح الأخوة والمحبة التي تظهر بشكل جلي".
أما الشاب مهدي قزعون، طالب جامعي من البقاع، فقال: "أعشق تحدي الجوع بانتظار أذان الإفطار، كما أعشق الأجواء الرمضانية حيث تجتمع العائلة والأسرة على مائدة الإفطار، كذلك العزومات العائلية وتلك التي بين الأصدقاء، والخيم الرمضانية التي يشتهر بها لبنان، لكن لا أعلم هذا العام فيما إن كان الوضع الاقتصادي يسمح بوجودها، وفيما إن كان لدى اللبنانيين القدرة على تحمل تكاليفها الباهظة".
من جانبها تعشق هناء سوبرة، والدة لثلاثة أبناء من بيروت، تحضيرات رمضان من شراء أدوات المطبخ، وسماع قرع المسحراتي على الطبلة، كذلك متابعة المسلسلات الرمضانية".
وقالت: "أشاهد ما لا يقل عن 3 مسلسلات مع العائلة، نتبادل التعليقات على مجرى الأحداث نضحك ونتأثر ونعيش أجواء عائلية بامتياز، كما أحب الحلويات الرمضانية كالبصمة والقطايف وزنود الست والمشروبات الرمضانية كالخروب وعرق السوس والتمر الهندي، حيث تتواجد بشكل خاص في الأسواق التراثية التي تزدحم في هذا الشهر وتضاء بالزينة".
وأضافت: "أكثر ما يفرحني في رمضان هو دخولي المطبخ والبدء بإعداد الطعام، وتجمّع عائلتي على مائدة الإفطار، ولكن لا أعلم إذا كنت سأتمكن هذا العام من دعوة أقاربي لمشاركتنا الإفطار نظراً لارتفاع الأسعار".
وأضافت: "كذلك أحب جداً فترة ما قبل العيد، حين تبقى الأسواق تنتظر زبائنها إلى وقت متأخر من الليل لشراء الملابس والحلوى ومطلبات الاستعداد للعيد، يكون الليل موصولاً بالنهار، وتعيدني هذه الأجواء إلى أيام الطفولة حين كنت أقصد السوق مع والدتي والفرحة تملأ قلبي لشراء ثوب وحذاء جديدين".
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg جزيرة ام اند امز