بطولة رمضانية.. مدريد يصالح ليفربول مع "ذات الأذنين"
ذكريات خاصة تحمل في طياتها البطولات التي تم تحقيقها خلال شهر رمضان.. تعرف على التفاصيل
في كرة القدم، قد تشق طريقك نحو النجاح لكن الاندفاع صوب القمة ربما يؤدي إلى سقوط مدوٍ، ففي موسم كروي طويل ومثير عانق ليفربول الإنجليزي المجد الأوروبي معوضا إخفاقا مكررا في تحقيق لقب البريمييرليج.
ففي أجواء رمضانية على ملعب واندا مترو بوليتانو في العاصمة الإسبانية مدريد، صالحت كرة القدم، الليفر وجماهيره على الكأس ذات الأذنين بعد خصام دام 14 عاما.
يوم الأول من يونيو/حزيران عام 2019، الموافق 28 رمضان 1440، كان شاهدا على تتويج الليفر باللقب الأوروبي السادس في تاريخه، والأول منذ تغلبه على ميلان في النهائي المثير عام 2005 بعد ريمونتادا تاريخية "3-3".
نهائي إنجليزي وذكريات مقلقة
بعد أقل من عام عاد ليفربول إلى نهائي دوري الأبطال، بعدما خسر المباراة النهائية لعام 2018 أمام ريال مدريد، حيث فاز الملكي 3-1 في مواجهة شهدت إصابة مبكرة للنجم المصري محمد صلاح.
لكن الليفر هذه المرة وفي أجواء رمضانية أيضا كان سعيد الحظ، وقدم نجومه محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو وأيضا ديفوك أوريكي أفضل ما لديهم، من أجل التغلب على فريق إنجليزي آخر في النهائي وهو توتنهام.
الطريق إلى النهائي الرمضاني
مشوار ليفربول نحو نهائي الأبطال، شهدت مواجهات أخرى خلال الشهر الكريم، من بينها الريمونتادا الشهيرة في نصف النهائي أمام برشلونة الإسباني، والتي مهدت طريق الريدز للقب المنتظر.
ليفربول بدأ مشوار الأدوار الإقصائية بالفوز على أحد المرشحين للقب، بايرن ميونيخ الألماني، فبعد تعادل سلبي في أنفيلد، جاءت الصدمة للألمان في عقر دارهم بالخسارة 1-3 أمام فريق المدرب يورجن كلوب.
في دور الثمانية التقى الليفر مع بورتو البرتغالي وفاز 6-1 في مجموع المباراتين، ليضرب موعدا مع برشلونة في نصف النهائي.
وبعد خسارة كبيرة في كامب نو 0-3 ظن الجميع أن الليفر قد ودع بالفعل، لكن وفي غياب محمد صلاح للإصابة جاء السيناريو المثير للريدز، بفوز 4-0 ويطيح بالبارسا.
أما توتنهام فبدأ مشواره في مرحلة خروج المغلوب بإقصاء توتنهام بعد الفوز عليه 4-0 في مجموع اللقاءين.
ثم تغلب السبيرز بشق الأنفس على مانشستر سيتي بهدف اعتباري مستفيدا من قاعدة احتساب الهدف خارج ملعبه بهدفين، بعدما فاز ذهابا 1-0 وخسر إيابا 3-4.
لم تتوقف الإثارة في كتيبة المدرب ماوريسيو بوكيتينو عند هذا الحد، حيث فاز توتنهام على أياكس الهولندي الحصان الأسود للبطولة والذي أطاح بريال مدريد حامل اللقب وأيضا يوفنتوس.
أياكس فاز ذهابا 1-0، ليفوز توتنهام إيابا في هولندا 3-2 بسيناريو خيالي بطله البرازيلي لوكاس مورا.
صلاح الصائم بطل موقعة النهائي
صلاح الذي وبحسب تقارير إنجليزية التزم بالصيام خلال الشهر الكريم الذي شهد مباريات نارية، كان بطل موقعة النهائي حيث حصل على ركلة جزاء مستحقة أمام السبيرز في النهائي، وسددها ببراعة في شباك الحارس هوجو لوريس.
صلاح لعب بشكل جيد في تلك المواجهة وكان أحد أسباب الفوز، فيما ساهم نجم الريمونتادا أمام برشلونة، ديفوك أوريجي في تأكيد فوز الليفر على السبيرز بعدما سجل الهدف الثاني.
ليفربول وتعويض حلم البريمييرليج
منافسة طويلة في الدوري الإنجليزي حسما السيتي بفارق نقطة، جعلت الضغوط تزيد على ليفربول الذي خسر أيضا بطولتي الكأس في إنجلترا، ولم يتبق له سوى دوري الأبطال الذي ينقذ موسمه، ويتيح له فرصة المنافسة على بطولتين أخريين.
فوز الليفر بدوري الأبطال كان ضروريا لإنقاذ الموسم بعد تواصل الفشل في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي، والذي ورغم تصدره في الموسم الحالي أيضا جاءت جائحة كورونا لتوقف المسابقات جميعا، وينتظر حسم المصير.
وبعد ذلك استطاع فريق المدرب كلوب الفوز بالسوبر الأوروبي على حساب تشيلسي وكأس العالم للأندية.