بطولة رمضانية.. الزمالك يزين خزائنه بأول كونفدرالية
شهر رمضان المبارك يحمل ذكريات رائعة لبعض الأندية التي استطاعت خلاله تحقيق لقب أو بطولة ثمينة، واحتفلت في أجواء الشهر الكريم.
يحمل شهر رمضان المبارك ذكريات رائعة لبعض الأندية، التي استطاعت خلاله تحقيق لقب أو بطولة ثمينة، واحتفلت في أجواء الشهر الكريم.
ومع حلول شهر رمضان الكريم، تبدو الأجواء الرياضية خاصة واستثنائية، لا سيما إذا كانت تحمل ذكريات بطولة هامة، مثل تلك التي حققها العام الماضي نادي الزمالك المصري الذي توج بطلا للكونفدرالية الأفريقية.
الزمالك وذكريات الكونفدرالية
في الثالث والعشرين من رمضان الفائت، الموافق 27 مايو/أيار 2019 نجح الزمالك في تحقيق لقب الكونفدرالية الأفريقية، لأول مرة في تاريخه، وذلك على حساب نهضة بركان المغربي، ليحتفل بأول لقب قاري منذ 16 عاما، في أجواء جماهيرية رائعة بملعب برج العرب.
سيناريو درامي
تتويج الزمالك الرمضاني جاء بسيناريو درامي لا يقل إثارة عن المسلسلات التلفزيونية المعتادة في ذلك الشهر، فبعدما خسر ذهابا بهدف في وقت قاتل أمام نهضة بركان، كان مطالبا بأن يعوض في برج العرب ويفوز بفارق هدفين.
لكن الزمالك – كعادته – اختار الحل الصعب، ولم ينجح في تحقيق الثنائية بل اكتفى بهدف، جاء بطريقة مثيرة للغاية، حيث قام لاعب الفريق المغربي بلمس الكرة بيده داخل منطقة جزائه، ليلجأ الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما إلى تقنية الفيديو ليتحقق من صحة وجود مخالفة لمصلحة الزمالك.
وبالفعل احتسب الحكم ركلة جزاء، سجل منها "المتخصص" محمود علاء هدفا للزمالك، ليقلل الضغط الواقع على الفريق الأبيض المطالب بالفوز بهدف على الأقل للوصول إلى ركلات الترجيح.
عيون تراقب وقلوب تنبض في المدرجات
عندما وصلت المباراة إلى ركلات الترجيح، بدأت الجماهير الغفيرة المقدرة بنحو 70 ألف مشجع في مدرجات برج العرب، تشعر بالقلق من السيناريو القادم.
مشجعو الأبيض الذين زحفوا خلف الفريق الأبيض باستاد برج العرب، منذ صباح يوم المباراة، وتناولوا الإفطار معا مع صوت آذان المغرب، كانوا على أمل ألا تصل المباراة لهذا السيناريو، بما يحمله من ذكريات تاريخية صعبة.
الحظ يبتسم للزمالك
ذكريات خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا 2016 لم تكن بعيدة عن الأذهان، ولم يكن الفوز بهدف على صن داونز أيضا في برج العرب كافيا لتعويض ثلاثية الذهاب، وها هو هدف وحيد للزمالك في شباك الضيف المغربي أيضا.
لكن ركلات الترجيح ابتسمت للزمالك، وتوجته بطلا قاريا بعد غياب سنوات طويلة، في ليلة رمضانية لم تنسها الجماهير البيضاء.
أبطال ملحمة الكونفدرالية
في هذه الليلة الرمضانية كان هناك نجوم فوق العادة، في مقدمتهم، طارق حامد لاعب الوسط المقاتل الذي أصيب ونزف الدماء لكنه استكمل المباراة، حتى لا يكلف فريقه تبديلا مبكرا، خاصة أن الأبيض كان يلعب بقائمة غير مكتملة.
اضطر المدرب السويسري كريستيان جروس في تلك المباراة للدفع بقلب الدفاع محمد عبدالغني كظهير أيمن لتعويض غياب الثنائي حمدي النقاز للإيقاف وحازم إمام للإصابة، لكن عبدالغني أجاد وتألق وقدم مباراة مميزة في غير مركزة.
أيضا في ركلات الترجيح التي تحتاج لأعصاب من حديد، أجاد المتخصص علاء، وكذلك أحمد سيد زيزو صاحب ركلة الحسم، بينما سجل أيضا المغربي خالد بوطيب رغم أنه لم يقدم إضافة فنية كبيرة على مستوى الأداء.
aXA6IDMuMTM4LjEyMi45MCA= جزيرة ام اند امز