رمضان الأخضر.. إفطار وسحور خاليان من البلاستيك حفاظاً على البيئة
إضافة إلى مخلفات الطعام، فإن إنتاج واستهلاك الغذاء في حد ذاتهما يسببان توليد نفايات أخرى مثل مواد التغليف والبلاستيك.
هذه مشكلة كبيرة، حيث يمكن لمعظم المواد البلاستيكية أن تستغرق ما يصل إلى 1000 عام لتتحلل، وينتهي بها الأمر في البحار والمحيطات.
وحتى نكون محافظين على البيئة خلال شهر رمضان علينا الحد من استخدام البلاستيك وما ينتج عنه من مخلفات ونفايات ضارة جداً بالبيئة.
جرب أن تتناول إفطاراً وسحوراً خالياً من البلاستيك، ويمكنك بالفعل هذا من خلال استبدال الأطباق البلاستيكية التي تُستخدم مرة واحدة بأطباق زجاجية.
وكذلك اختر المواد القابلة لإعادة التدوير والتحلل مثل الخيزران واستبدل القشة البلاستيكية بالقشة المعدنية، حتى يكون شهر رمضان أكثر استدامة.
إفطار أخضر
أصبحت وجبات الطعام النباتية أكثر انتشارًا من أي وقت مضى، ويرجع ذلك إلى زيادة الوعي بصناعات اللحوم والألبان.
جرب فيما تبقى من شهر رمضان الإفطار بدون لحوم مرة في الأسبوع.
ولا يقتصر دور اعتماد نظام غذائي نباتي على المساهمة في إزالة السموم من الجسم، ولكنه يساعد أيضًا في تقليل الأثر البيئي على الكوكب من خلال تقليل آثار الكربون وتوفير الموارد الثمينة مثل الماء العذب والوقود الأحفوري.
وفي هذا الشهر بشكل خاص يحدد أسلوب حياتنا مدى التزامنا بالحفاظ على بيئتنا وكوكبنا، وتصبح عاداتنا اليومية وطرق تفكيرنا ومعاملتنا للآخرين وحتى العالم الذي يحتوينا موضوع تقييم وتغيير.
ويمكن أن تكون الممارسات والمعتقدات الدينية مصدر إلهام للعمل البيئي، والتي تضم قيم خلافة الإنسان لله على الأرض ليعمرها ويصلحها، وسعي المسلم الدؤوب نحو التوازن والحكمة كونها من مبادئ علاقتنا كمسلمين بالبيئة.
وتشير بعض التقديرات إلى أنه في شهر رمضان، يتم التخلص من حوالي 55٪ من النفايات المنزلية كل يوم.
ولتجنب الهدر، يجب التخطيط مسبقًا للوجبات ووضع قائمة بالمكونات الدقيقة المطلوبة، حيث سيساعد الاعتماد على القائمة في توفير المال والوقت، بالإضافة إلى التخلص من ضغوطات اللحظات الأخيرة.
ويمكن أن تضمن المعرفة المسبقة للخيارات المفضلة من الطعام بالنسبة للضيوف في تناول الطعام الذي يتم تقديمه وعدم هدره، ويمكن أن يتم تناول الكمية المتبقية من الطعام في اليوم التالي أو مشاركتها مع العائلة والأصدقاء.
رمضان وخفض البصمة الكربونية
يمكننا في شهر رمضان البدء في نهج يظل معنا لما بعد الشهر الكريم، يعتمد على استخدام مكونات منخفضة الكربون لإعداد وصفات طازجة ولذيذة، بما سيكون مفيدا في جوانب عديدة أولها الصحة وثانيها توفير المال والحفاظ على البيئة.
فالنظام الغذائي مسؤول عن ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، ويمكن أن يكون لإجراء تغييرات بسيطة على عادات الشراء والأكل تأثير كبير وإيجابي على بصمة الكربون.
ويمكن أن تساعد المكونات منخفضة الكربون على تقليل التلوث والحفاظ على البيئة وتبطيء الاحتباس الحراري في العالم. وستسهم هذه التغييرات في الحفاظ على المال وتحسين الصحة العامة.
استراتيجيات اختيار الغذاء المستدام
يمكنك من خلال اختيار المنتجات المحلية دعم الشركات المحلية والحد من انبعاثات الكربون، والمساهمة في زيادة صحة المجتمع وتعزيز الزراعة وتنمية الثروة المحلية والمساعدة في تقليل استخدام البلاستيك.
ولتقليل بصمتك الكربونية في رمضان يمكنك عند زيارة أسواق الأغذية المحلية، التركيز على اختيار المنتجات العضوية، فغالبًا ما يكون الطعام العضوي طازجًا لأنه لا يحتوي على مواد حافظة، ويحتوي على عدد أقل من المبيدات الحشرية وهو أفضل للبيئة.
وكما قلنا سابقا حاول الحد من تناول اللحوم والألبان، لأن صناعة اللحوم في الوقت الحالي تستهلك الكثير من الطاقة، وهذا ما يؤثر بشدة على تغير المناخ.
بشكل عام، قلل من استهلاك الأطعمة المصنعة، حيث لا يتوقف الأمر على أن الأطعمة المصنعة أقل فائدة للصحة، ولكنها تقوم على الكثير من عمليات التعبئة والتغليف، وتستهلك الكثير من الطاقة، الأمر الذي يؤدي إلى إنتاج انبعاثات تلحق الضرر بالبيئة.
aXA6IDE4LjExOS4xNTkuMTk2IA== جزيرة ام اند امز