رمضان ليبيا .. الحرب لم تمنع الاحتفال
يبدأ التجهيز لشهر رمضان في ليبيا قبل أيام عديدة من قرب حلوله فتجد رواجا كبيرا في الأسواق
بالرغم من المعاناة التي تشهدها ليبيا منذ حرب 2011، إلا أن شهر رمضان الكريم يعد من الأشهر التي لا يستطيع الليبيون تفويتها دون الاحتفال بها.
فإلى جانب الروحانيات الرائعة التي يتميز شهر رمضان في ليبيا، أيضا يتميز الشهر الكريم هناك بأنه شهر التسوق بامتياز، حيث يبدأ الجميع التجهيز له قبل أيام عديدة من قرب حلوله، فتجد رواجًا كبيرًا في الأسواق، وتزداد عمليات البيع والشراء لجميع مستلزمات الأسرة.
وفي أول أيام الشهر الكريم عادة ما يجتمع الليبيون في منزل رب الأسرة أو منزل العائلة، فاليوم الأول دائما وأبدا يكون يوم التلاقي وتبادل التهاني بين الأقارب والجيران.
وتبدأ نسمات رمضان مع قدوم رجب وشعبان حيث تجد أغلب العائلات في ليبيا تحرِص على الصيام في شهر شعبان ورجب استعدادا للشهر الكريم، كما تقسم الأدوار بين أعضاء العائلة لاستقبال الشهر الفضيل بشكل لائق.
فالأم هي وبناتها يكونوا المسؤولين عن ترتيب المنزل ورشه بالمعطرات وحفظ خزين الشهر، والأب والأبناء يكون دورهم تنظيم حدائق وتزيين المنزل ابتهاجا بالشهر الكريم.
أكلات تقليدية
وعن الأكلات الرمضانية، تشتهر ليبيا ببعض الأكلات التي تكون ضيفا دائما على الموائد، مثل "بسيسة" والتي تتكون من البقوليات مثل العدس والحمص والكمون والشعير والسكر، ويتم شراؤها وتنظيفها وأخدها للمطحنة، وتطحن ويضاف عليها زيت الزيتون ويخلط في صحن ويقدم في الإفطار مع التمر.
والبسيسة من الأكلات الأمازيغية، ولكن كل الليبيين يأكلونها الآن وتباع في الأسواق ومحلات العطارين.
وهناك أكلة أخرى تسمى (زميطة) تقوم ربات المنزل بتحضيرها قبل رمضان؛ لأنها أيضا تحتاج لشراء الشعير وتنظيفه وتحميصه على النار ثم طحنه، ويخلط بالزيت حتى يكون مثل العجين، وتقدم على مائدة السحور في رمضان.
ومن الحلويات الشعبية الشهيرة في رمضان، حلوى (العسلة والزلابية)، بالإضافة إلى الحلويات الأخرى الكنافة، والبسبوسة، والبقلاوة، والقطايف، ولقمة القاضي.
ومن الأكلات أيضا التي لا تخلو عن المائدة الرمضانية في ليبيا هي "الشوربة الليبية"، وهي عبارة عن مكعبات من اللحم يخلط معها بصلة مفرومة وتوضع على النار ويضاف إليها الزيت والبصل ثم اللحم وصوص الطماطم والفلفل والملح والماء.
المساجد تكتظ بالمصليين طوال الشهر الفضيل
وتشهد مساجد المدن الليبية طوال الشهر الفضيل تواجد كبيرا للمصليين.
ففي العاصمة طرابلس يوجد عدد كبير من المساجد والتي تكون قبلة للمصليين ومنها: (مسجد ميزران، مسجد القدس، مسجد العنقودي، مسجد الناقة، مسجد سيدي أبو منجل، مسجد مولاي محمد) وغيرها من المساجد الهامة حيث تستعد هذه المساجد للشهر الفضيل، فتقوم بتهيئة المكان وتوسعته لاستقبال أعداد كبيرة من الليبيين، فضلاً عن إعداد المسابقات الدينية.
أسواق الملابس في ليبيا
وفي أخر 10 أيام من الشهر الكريم تشهد أسواق الملابس في ليبيا بشكل عام إقبالا كبيرا من العائلات لشراء ملابس العيد، حيث تحرص السلطات على إنشاء أسواق في أكثر المناطق الشعبية داخل المدن لخدمة أكبر عدد من المواطنين.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg
جزيرة ام اند امز