خيمة رمضانية مجانية تنتظر لاجئي مخيم كاليه الفرنسي
لاجئو مخيم كاليه شمالي فرنسا، يعانون من عقبات عدة، أبرزها إخلاء الشرطة لخيامهم في باريس.
عانى لاجئو مخيم كاليه شمالي فرنسا، من عقبات عدة، أبرزها إخلاء الشرطة لخيامهم في باريس قبل إيداعهم في كاليه ومحاولات إخلاء المخيم المتتالية.
فمنذ إغلاق مخيمات اللاجئين في كاليه في أكتوبر 2016, قضى المئات من اللاجئين رمضان بلا مأوى، يترقبون في خوف من تجاهل الجاليات المسلمة وجمعياتها بفرنسا التبرع لهم.
فيما تقوم الجمعيات بتجميع زكاة الفطر من الأحياء الشعبية التي يزيد بها عدد المسلمين في شمال فرنسا، وهي 5 يورو عن كل شخص، لمساعدة المحتاجين الأقرب جغرافيا، حيث يقوم متطوعون بتوزيع الوجبات على مسلمي المخيم المهدد بالإخلاء نهائيا.
ويشير سليم، وهو من المتطوعين في مركز "إيدالجو" لاستقبال الطوارئ بباريس، إلى أن المركز يستعد بالتعاون مع منظمة "القلب العطوف" لاستقبال اللاجئين من جنسيات مختلفة (سودانية، إيريترية، أفغانية، باكستانية) في شهر رمضان ويوفر لهم وجبات الإفطار والسحور، إجراءات شبيهة بفعالية (طبق شوربة لكل جائع) التي اعتاد المركز الإسلامي على تنظيمها.
ويضيف سليم: "يتوقع لاجئو المخيم إخلاءه من قبل الشرطة في أي وقت، لذا نخطط لإنشاء خيمة رمضانية مجانية مؤقتة لاستيعاب هذه الأعداد، فلدى فريق العمل 7 سنوات من الخبرة في هذا المجال، ونستطيع أيضا توفير خدمات استعلامية بأماكن وعناوين موائد الإفطار الجماعي، ومنافذ توزيع الوجبات للاجئين".
ومنذ 2009 توفر منظمة "القلب العطوف" المعلومات اللوجستية والإحصاءات لرسم خريطة للفرنسيين الأكثر فقرا، وعنيت بعد توافد اللاجئين للبلاد بتجنيد متطوعين يقومون بتجهيز الطعام وتوزيعه بطريقة تمنع نشوب مشاحنات بين المصطفين في طابور الانتظار.
ويوفر المتطوعون من الجانبين وجبات بتكلفة زهيدة (1 يورو للوجبة)، لذلك تكفي زكاة الفطر لشخص واحد لإطعام 5 صائمين من اللاجئين، وتصل تبرعات كبيرة للمنظمة والمركز يصل التبرع أحيانا من 500 إلى 1000 يورو، أي ما يكفي لإطعام العدد نفسه، كما تصلهم تبرعات عينية من أغنام وذبائح ووجبات منزلية رمضانية صنعتها أيدي ربات البيوت بطريقتهم المعتادة في المطبخ الرمضاني الشرقي.
ويقوم مركز الإغاثة الإسلامي بفرنسا ومقره في ماسي وله أيضا فروع في فنادق فرنسا (كلامار، أبيناي، فيليتينيوس) للعام الثامن على التوالي، بإعداد "موائد رمضان" على شكل سرادقات في سان-ديني (باريس) خلال شهر الصوم تكون جاهزة لاستقبال عدد يصل إلى ألف شخص، حسبما قاله أنطوان أوزبيرت، منسق الأعمال الاجتماعية في المركز لصحيفة لوباريزيان الفرنسية.
وتقول لبنى (45 عاما)، متطوعة لا تنتمي لأي منظمة، أقوم بإعداد 1000 وجبة كل مساء في رمضان، فلديّ سلسلة طويلة من أقاربي المتضامنين، حيث أحتاج 100 كيلوجرام من الأرز وخضراوات جاهزة و10 متطوعين للتوزيع.
aXA6IDMuMTQ1LjM3LjIxOSA= جزيرة ام اند امز