الدورة الـ9 لملتقى رمضان لخط القرآن تنطلق الأحد في دبي
"وزارة الثقافة" تستقبل الوفود المشاركة من 16 دولة عربية وأجنبية
أكملت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية استعداداتها لإطلاق الدورة التاسعة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، والتي ستنطلق بدبي غدا الأحد ولمدة ثلاثة أيام.
ويأتي الانطلاق برعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ومشاركة ثلاثين من أفضل الخطاطين في العالمين العربي والإسلامي، جاؤوا من 16 عشرة دولة عربية وأجنبية لكتابة نسخة كاملة من كتاب الله بحيث يخط كل واحد منهم جزءاً من القرآن الكريم ليكتمل عملهم جميعا بإنجاز النسخة التاسعة من كتاب الله وذلك بخط الثلث لأول مرة.
ويكتمل صباح السبت وصول كافة الوفود المشاركة في الملتقى وأعضاء لجنة التحكيم، حيث تستقبله اللجنة العليا المشرفة على الملتقى تمهيدا لعقد اجتمع تحضري بحضور كافة أعضاء لجنة التحكيم وهم الأستاذ محمد أوزجاي من تركيا، والأستاذ عبدالرضا بهيه داوود الفرجاوي من العراق، والدكتور عبيدة محمد صالح البنكي من سوريا، لمراجعة كافة الإجراءات الخاصة بانطلاق حفل افتتاح الملتقى غدا الأحد بحضور الشيخ نهيان بن مبارك وعدد من القيادات التنفيذية والثقافية الإماراتية.
ووضعت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة شروطاً عدة لإنجاز هذا العمل، كاعتماد نوع الخط وهو خط الثلث، وبمقياس واحد للأقلام المستخدمة في الكتابة، ونوع الورق المستخدم، وكذلك توحيد نوعية الأحبار وهي أحبار تقليدية تأخذ بعين الاعتبار مقاومتها لعوامل التعرية وتتحمل أطول فترة زمنية ممكنة، حيث تحتفظ وزارة الثقافة بالنسخة الكاملة لكتاب الله التي تحمل توقيع كل من المشاركين في الملتقى، والقائمين عليه ولجنة التحكيم، وتاريخ إنجازه، لكي تكون ضمن مقتنيات الوزارة النفيسة التي تعد تراثا للأجيال القادمة.
وأكدت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أن الدعوة عامة لحضور كافة فعاليات الملتقى وعلى مدى ثلاثة أيام لكافة المهتمين بالخط العربي والشغوفين بالتعرف على كيفية كتابة آيات الذكر الحكيم من خلال متابعة الخطاطين أثناء عملهم على إنجاز نسخة كاملة من القرآن الكريم.
وأشارت الصابري إلى أن الإعداد للدورة الحالية بدأ منذ وقت مبكر من خلال اللجنة العليا المشرفة على الملتقى حيث تم اختيار أفضل 30 من بين أكثر من 200 خطاط من مختلف دول العالم ممن تقدموا للمشاركة في هذا الحدث الكبير، الذي يحظى بمتابعة مستمرة من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حيث ينظم الملتقى للعام التاسع تحت رعايته، مشيرة إلى أن الجميع حريصون على أن يخرج هذا الحدث الكبير بالصورة التي تليق بالأهداف السامية للملتقى وباسم وزارة الثقافة وتنمية المعرفة التي استطاعت خلال السنوات الماضية وضع اسم الملتقى كأحد الفعاليات الكبيرة على خارطة الفنون الإسلامية عالميا واجتذبت حتى الآن ما يزيد عن 270 مشاركة من جانب خطاطين عالميين يعترف الجميع بمستواهم المتميز.
وأكدت الصابري أن اللجنة العليا التي شكلتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للإشراف على الملتقى الرمضاني لخط القرآن الكريم في دورته التاسعة برئاسة حكم الهاشمي وكيل وزارة الثقافة لقطاع الثقافة والفنون والآثار في حالة انعقاد دائم حتى اختتام فعاليات الملتقى، حتى يخرج بالصورة التي تليق بدولة الإمارات وقيمة الملتقى ورسالته السامية، لتقدم صورة واضحة لاهتمام الوزارة بجماليات الخط العربي وتشجيع الشباب المواطنين على التعرف على مواطن الجمال فيه من خلال تفاعلهم مع إبداعات أبرع خطاطي العالم على مدى ثلاثة أيام بدبي.
وأشادت الصابري بدور لجنة تحكيم الملتقى التي تضم قامات كبيرة في مجال الخط العربي على مستوى العالم حيث يقع على عاتقها التدقيق فيما ينجزه الخطاطون المشاركون وفقا للواعد العامة للملتقى، مؤكدة ان اعتماد خط الثلث هذا العام يعد تحديا كبيرا لكافة المشاركين في الدورة التاسعة كما انه بمثابة نقلة نوعية في مسيرة ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، مرحبة بكافة الوفود المشاركة التي اكتمل وصولها من 16 دولة عربية وإسلامية وأجنبية .
ونبهت الصابري إلى ان وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أكملت استعداداتها لإنجاز معرض ضخم يضم مقتنيات الوزارة من نفائس الأعمال العالمية في مجالات الخط والزخرفة الإسلامية والحروفية التي أبدها خطاطون ومزخرفون عالميون ليكون مفتوحاً امام الجميع على هامش فعاليات ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم.