الفانوس المصري يهزم الصيني .. جودة وأسعار
"فانوس رمضان" المصري، احتفظ بصدارة المبيعات في الأسواق المصرية على حساب الفانوس الصيني للعام الثاني على التوالي.
احتفظ "فانوس رمضان" المصري، بصدارة المبيعات في الأسواق المصرية على حساب الفانوس الصيني للعام الثاني على التوالي، نتيجة لطرحه بأسعار مناسبة وجودة تفوق المستورد وفقاً لتجار ومستهلكين.
الفانوس الخشبي المزركش بالنقوش الإسلامية، كان الأوسع انتشاراً بالأسواق المصرية بعد تزويده بالألوان والأشكال الجاذبة للأطفال في الأحجام الصغيرة، فضلاً عن تدني أسعاره مقارنة بالصيني، بحسب تاجر فوانيس بالدقي في القاهرة.
ويضيف التاجر لبوابة "العين" "الفانوس الصيني كان متصدراً للمبيعات بنسب تتخطى 90% قبل قرار وقف استيراده قبل ظهور الفانوس الخشبي، بينما كانت نسبة 10% فقط تمثل مبيعات الفانوس المعدني والخيامية".
وكان وزير التجارة والصناعة الأسبق، منير فخري عبد النور، أصدر في شهر مارس/أذار عام 2015، قراراً بوقف استيراد فوانيس رمضان من جميع دول العالم خاصة الفوانيس الصيني، لتخفيف الضغط على الدولار.
ويطرح التاجر بعض الفوانيس الصينية التي وصفها بـ"رديئة الصنع" وباهظة الثمن، نظراً لقلة المعروض منها، مؤكداً أنها من مخزون العام الماضي، غير أن لها مستهلكين تتركز اهتماماتهم في الشكل واللون والأصوات التي تصدرها لجذب الأطفال.
ويبدأ سعر الفانوس المصري من 35 جنيهاً، ويختلف بحسب أحجامه وأشكاله ليصل إلى 350 جنيهاً للأحجام الكبيرة.
وعن وجود الفوانيس الصيني، قال أحمد شوشة، وهو مستورد فوانيس، إنها تدخل مصر بكميات ضئيلة منذ العام الماضي باعتبارها لعب أطفال.
وأظهرت بيانات الغرفة التجارية بالقاهرة تراجع الفاتورة الاستيرادية لفوانيس رمضان إلى 3 ملايين دولار عام 2016، مقارنة بـ 10 ملايين دولار عام 2016.
ويؤكد شوشة لـ"بوابة العين"، أن فرض القيود على استيراد 33 سلعة منها الفوانيس، منح الصناعة المصرية فرصة الازدهار، وورش الأخشاب المصرية استغلت الأمر وفرضت نفسها على الساحة بقوة بطرح الفانوس الخشبي الذي تصدر المبيعات.
أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية، قال لـ"بوابة العين"، إنه يجب التفريق بين فانوس رمضان بالشكل المعتاد، والذي تم منع استيراده كلياً منذ عامين، وبين لعب الأطفال التي تتخذ أشكالاً قريبة من الفوانيس، حيث فرضت عليها قيود في الاستيراد والتسجيل ويتم تداولها باعتبارها فوانيس في الموسم الرمضاني.
وقال إن المعروض من الفوانيس الصيني من مخزون السنوات الفائتة، ولا بديل للتجار عن تخفيض أسعارها لضمان بيعها.
وتجاوزت الفوانيس الخشبية محلية الصنع الحدود المصرية، لتجد طريقاً إلى التصدير لدول عربية وآسيوية، وفقاً لأسامة حفيلة، رئيس جمعية المستثمرين بدمياط الجديدة.
وقال إن الفوانيس المصرية تصدر ضمن مجموعة مشغولات خشبية وأنتيكات ولوحات وعلب لحفظ الكتب والأشياء الثمينة، وجميعها صناعة يدوية بورش الأثاث في دمياط.
ورغم ارتفاع الأسعار، يحرص المصريون على شراء "فانوس رمضان" إحياء للطقس المصري المتوارث منذ العصر الفاطمي، حيث تتزين به مداخل البيوت المصرية وفضاءات الشوارع.