قصة فاكس "بخيل" حوّل موهبة إنجليزية من مصر للمغرب

شهدت الساعات الماضية حالة من الجدل بعد تفضيل رامز حفظ الله لاعب ميلوول الإنجليزي تمثيل منتخب المغرب على حساب نظيره المصري.
رامز علاء حفظ الله هو لاعب من أب مصري وأم مغربية، ويحمل الجنسيات المصرية والإنجليزية والمغربية، ويلعب ضمن صفوف ناشئي فريق ميلوول.
ويعد حفظ الله صاحب الـ17 عاما، من بين أبرز المواهب الصاعدة في إنجلترا، حيث ترغب العديد من الأندية الكبرى في التعاقد معه خلال فترة الانتقالات المقبلة.
كواليس الاختيار
أزمة رفض اللاعب الانضمام لمنتخب مصر وتفضيله تمثيل المغرب، بدأت عندما خاطب الاتحاد المصري لكرة القدم نادي ميلوول في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لطلب انضمام حفظ الله لمعسكر منتخب مصر للشباب وخوض مباراة ودية معه كي يتم اختباره قبل ضمه رسميا للمعسكر، على أن يتحمل اللاعب نفقات السفر والإقامة .
وكان عبدالستار صبري المدرب المساعد لمنتخب مصر للشباب أكد في تصريحات تلفزيونية أن رامز حفظ الله هو من طلب الانضمام لصفوف "الفراعنة"، وبالتالي يجب أن يتحمل تذاكر السفر.
ورفض نادي ميلوول، طلب الاتحاد المصري بسبب صيغة الخطاب المرسل للنادي الإنجليزي، وخاصة ما يتعلق بمطالبة اللاعب بتحمل تكاليف سفره والإقامة، حيث رأى أن هذا الطلب غير منطقي بالمرة، كون الجانب المصري هو من طالب بانضمام حفظ الله لمعسكر منتخبه للشباب.
وأمام هذه التطورات، قرر الاتحاد المغربي لكرة القدم إرسال خطابا لنادي ميلوول يطالبه فيه بالسماح للاعب بتمثيل منتخب شباب المغرب في بطولة شمال أفريقيا المقرر إقامتها في منتصف ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ليصبح القرار في يد حفظ الله، علما أن نص خطاب الاتحاد المغربي لم يتضمن العبارات التي أغضبت إدارة النادي الإنجليزي من الاتحاد المصري.
ولم يكتفي الاتحاد المغربي بذلك، بل قام بالتواصل مع حفظ الله ونجح في إقناعه بتمثيل "أسود الأطلس"، ليقرر اللاعب في النهاية تجاهل الطلب المصري، وإبداء رغبة صريحة لدى ناديه في تمثيل المغرب.
موقف ميلوول
من جانبه، أكد ستيف كافينا المدير التنفيذي لنادي ميلوول على أن رغبة رامز حفظ الله هي من حسمت اختياره لمنتخب المغرب وليس مصر، وشدد على أن النادي لا يتدخل في توجيه أي لاعب لتمثيل بلد بعينه.
وشدد كافينا في تصريحات لوسائل إعلام مصرية على أن قرار حفظ الله هو خاص باللاعب والنادي لم يجبره على اختيار اللعب للمنتخب المغربي للشباب على الإطلاق
وأضاف :"طلبنا من الاتحاد المصري توضيح تفاصيل الخطاب لعدم وضوحه خاصة ما يتعلق بطلب تحمل اللاعب أموال السفر والإقامة، ولكن لم نحصل على أي إجابة".
رد اتحاد الكرة المصري
بدوره، رد وليد العطار، المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم، على واقعة إرسال الخطاب الخاص برامز حفظ الله لنادي ميلوول، حيث قال: "لا نكابر في الخطأ، سنتخذ إجراءات بدء من يوم السبت المقبل لتلافي هذا الخطأ وعدم تكراره في المستقبل".
وأضاف: "سيتم محاسبة كل من أخطأ، وأتحمل جزء كبير من المسؤولية باعتباري المدير التنفيذي لاتحاد الكرة وسنجري تحقيقا في الواقعة يوم السبت وسينتهي سريعا، ولا أعطي مبررات وأعترف أن صيغة الخطاب الصادر من الاتحاد المصري كانت خاطئة".