السماح بسفر فلسطينيين عبر مطار إسرائيلي.. جدل في إيلات
تتجه إسرائيل للسماح لفلسطينيين من سكان الضفة الغربية بالسفر من خلال مطار "رامون"، قرب إيلات، في جنوبي البلاد.
وقالت مصادر فلسطينية لـ"العين الإخبارية": "أبلغنا من قبل الإسرائيليين بأن إسرائيل تتجه للسماح لفلسطينيين من سكان الضفة الغربية بالسفر عبر مطار رامون".
ورجحت المصادر أن تعلن إسرائيل قريبا عن رحلات تجريبية من المطار وهو دولي ولكن الحركة فيه قليلة جدا مقارنة مع مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب.
وافتتح مطار رامون للرحلات الجوية في 21 يناير/كانون الثاني 2019 وهو ثاني أكبر مطار في إسرائيل، ويستخدم المطار للرحلات الداخلية والرحلات الدولية وكذلك مطار الطوارئ إذا لزم الأمر.
ويحتوي المطار على برج مراقبة ومناطق تشغيل ومحطة ركاب تضم متاجر السوق الحرة.
وتنظم شركة "إسرأير" و"اركياع" الإسرائيليتان رحلات جوية من المطار إلى مطار بن غوريون.
وبدورها فإن ثمة شركات طيران دولية تنظم منه رحلات إلى مدن في ألمانيا وبلجيكا وبولندا وجمهورية التشيك وليتوانيا وفرنسا وإسبانيا ولكن بواقع رحلة واحدة أو رحلتين على الأكثر أسبوعيا.
وتكاد تقتصر الحركة في المطار على سكان مدينة إيلات والمدن الجنوبية في إسرائيل.
وبشكل عام يفضل الإسرائيليون السفر من خلال مطار بن غوريون بسبب تعدد خيارات السفر من خلاله ووجود أكثر من رحلة الى البلد الواحد يوميا.
ومنذ إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس قبل أسبوعين عن اتجاه إسرائيل للسماح لفلسطينيين من سكان الضفة الغربية والموضوع يهيمن على شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية.
ويشتكي الفلسطينيون من أن المطار بعيد نسبيا عن المدن الفلسطينية وخاصة في شمالي الضفة الغربية، فضلا عن المرور عبر الحواجز الإسرائيلية سيزيد من ساعات السفر.
ويستغرق الوصول إلى المطار من وسط الضفة الغربية نحو 4 ساعات وتزداد كلما كان المغادرين من شمالي الضفة الغربية.
وقالت محطات تلفزة إسرائيلية إن الرحلات التجريبية ستكون بداية إلى تركيا بواقع 3 رحلات أسبوعيا.
3 رحلات أسبوعيا إلى تركيا
قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية: "يشعر العديد من سكان إيلات، وكذلك قيادة المدينة، بالغضب من اقتراح أخير للسماح لمطار رامون المحلي بتسيير رحلات جوية مباشرة إلى تركيا للفلسطينيين".
وكشفت الصحيفة النقاب عن أنه "ستشهد الخطة المقترحة تجمع المسافرين الفلسطينيين في نقطة محددة قبل وصولهم إلى المطار للخضوع للإجراءات الأمنية، برفقة أفراد الأمن الإسرائيليين، وبمجرد وصولهم إلى المطار، سيخضعون لفحص أمني آخر وعندها فقط سيسمح لهم بالتوجه إلى بوابات رحلاتهم".
وقالت: "سيتمتع المسافرون الفلسطينيون الذين يجتازون الفحوصات الأمنية بحرية حركة المعبر والأسواق الحرة".
وأضافت: "ستقوم شركة الطيران التركية (بيغاسوس) بتشغيل رحلات مباشرة من مطار رامون إلى إسطنبول، حيث يمكن للمسافرين القيام برحلات متصلة".
آراء مختلفة في إيلات
قال رئيس بلدية إيلات، إيلي لنكري، للصحيفة إن "تصرفات الحكومة في مسألة الرحلات الجوية للفلسطينيين من مطار رامات وعدم وجود أي محاولة لإبعاد الخطر المباشر عنا، يثير غضبنا".
وبالمقابل فقد رأى إسرائيليون إن سفر الفلسطينيين من خلال المطار سينعشه وسيزيد خيارات السفر من خلاله بعد أن كان يقتصر إلى حد كبير على الرحلات الداخلية.
ويأتي الإعلان عن القرار الإسرائيلي في الوقت الذي يشهد فيه جسر الملك حسين (الكرامة) بين الضفة الغربية والأردن ازدحاما شديدا منذ اكثر من أسبوعين.
ويعتبر جسر الملك حسين الممر الوحيد للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية الى العالم الخارجي.
فلسطين: نطالب بفتح مطار القدس
ويسافر الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية من خلال مطار الملكة علياء الدولي في الأردن إذ أنه يتم منعهم من السفر من خلال مطار بن غوريون.
ولا يوجد مطار فلسطيني في الضفة الغربية فيما دمر مطار غزة الدولي خلال الحروب.
وقبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 كان هناك مطار القدس الدولي، شمالي مدينة القدس، يشهد رحلات جوية الى العاصمة الأردنية ومنها الى العالم، ولكن إسرائيل ضمته عام 1981 ثم حولته لرحلات داخلية في إسرائيل حتى أغلقته بشكل كامل عام 2001 حيث تنوي إقامة مستوطنة على أنقاضه.
واليوم قال رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية في رام الله: "نطالب هذه السلطات فتح مطار القدس في منطقة قلنديا، وإزالة العراقيل أمام حركة الأفراد، والبضائع من وإلى فلسطين".