الجنون يمنع محاكمة رمزي بن الشيبة
أكد قاضٍ في غوانتانامو عدم أهلية أحد المتهمين في هجمات سبتمبر/أيلول، بعد إصابته بالجنون جراء التعذيب على يد وكالة المخابرات المركزية.
المتهم ليس سوى رمزي بن الشيبة، (51 عاماً)، وهو واحد من خمسة متهمين في محاكمة يمكن أن يواجهوا فيها عقوبة الإعدام، لضلوعهم في التخطيط لتنفيذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي أودت بحياة نحو 3000 شخص، وفقا لصحيفة "تليغراف" البريطانية.
وقال بن الشيبة مراراً إنه تعرض للتعذيب على يد قوى غير مرئية، كانت تحرمه من النوم أثناء وجوده في السجن.
ثم تم تشخيص إصابة رمزي بن الشيبة باضطراب ما بعد الصدمة، وما يرافقه من اضطرابات ذهنية واضطراب الوهم، وزعم محاميه أن موكله تعرض "للتعذيب على يد وكالة المخابرات المركزية".
وصدق الكولونيل ماثيو ماكول في غوانتانامو على النتائج التي توصل إليها الأطباء الذين قالوا في أغسطس/آب إن الشيبة مريض بالذهان لدرجة تجعله غير قادر على فهم طبيعة الإجراءات المتخذة ضده أو التعاون بذكاء.
وقبل المحاكمة، قرر العقيد ماكول إبعاد الشيبة عن القضية. ومن المتوقع أن تستمر جلسات الاستماع للمتهمين الأربعة الآخرين كما هو مقرر.
اعتقل الشيبة مع 4 متهمين آخرين في باكستان بالتعاون مع الحكومة الباكستانية عام 2002. ونقل إلى غوانتانامو عام 2006.
خلال الفترة ما بين 2002 إلى 2006، احتُجز بن الشيبة في الحبس الانفرادي، وتعرض لطرق شتى من التعذيب، بينها إجباره على الوقوف مقيداً ومرتدياً الحفاضات لمدة تصل إلى ثلاثة أيام متواصلة في المرة الواحدة.
أضاف محاميه أن موكله أصيب بالجنون نتيجة لما أسمته الوكالة بـ "أساليب الاستجواب المعززة" التي تشمل الحرمان من النوم، ومحاكاة الغرق (الإيهام بالغرق) والضرب وغيرها من أساليب التعذيب.
ومن المقرر أن تتواصل الإجراءات لمحاكمة المتهمين الأربعة الآخرين وعلى رأسهم خالد شيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر للهجمات.