رندة فؤاد: أعمل على دمج الفن بخطة الاستدامة.. وهذه تطلعاتي لـCOP28 (حوار)
تتوجه أنظار العالم صوب مدينة إكسبو دبي بدولة الإمارات، المستضيفة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28.
وتستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة قادة وزعماء الدول، لتنفيذ هدف الحد من الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، للعبور بالكرة الأرضية إلى بر الأمان.
وتفتح دولة الإمارات ذراعيها للعاملين في مجال مكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، حتى توجهت بوصلة رواد البيئة والاستدامة إلى مدينة إكسبو دبي، التي تحتضن فعاليات COP28 حتى 12 ديسمبر/كانون الأول.
ومن بين رواد مجال الاستدامة تترقب المصرية رندة فؤاد، رئيس مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية، فعاليات مؤتمر الأطراف في دولة الإمارات، كيف لا وهي من رسخت جهودها لحماية البيئة.
وللسيدة المصرية باع طويل في مجال الاستدامة، فشغلت مناصب عدة في هذا المجال، منها العمل كخبيرة في مركز الأمم المتحدة للإعلام في البحرين، ومنظمة الأمم المتحدة للإدارة الحضرية، ومستشار وزير البيئة المصري، وفي وقت لاحق، قررت دمج هذه الخبرة مع الفن التشكيلي، بحيث طوعت الأخير لخدمة قضايا البيئة، في توجه ظهر جليًا في عدد من الفعاليات والمعارض الخاصة بها.
حاورت "العين الإخبارية" رندة فؤاد، التي سلطت الضوء على نشاطها التنموي، وما تسعى إلى تحقيقه مستقبلا، وكذلك تطلعاتها لفعاليات COP28.
وإلى نص الحوار:
ما سر اهتمامك بقضية تغير المناخ حيث سيطرت على أعمالك الفنية؟
قبل أن أكون فنانة تشكيلية عملت في مجال البيئة والتنمية المستدامة لمدة 20 عاما، فأنا من رواد البيئة في مصر، وتهمني قضية تغير المناخ وكيفية التصدي له، وهنا طوعت الفن لخدمة هذا الغرض.
متى بدأت عملية دمج التنمية المستدامة بالفن التشكيلي؟
منذ حوالي 5 أعوام ماضية وقتها تحولت لفنانة تشكيلية أعمل بطريقة فنية، وأدرب الشباب على فن إعادة التدوير، وبالتالي نحدث نوعا من أنواع الوعي، بتحويل النفايات إلى قطع فنية جميلة.
كما دشنت مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية، لربط الفن بالتنمية المستدامة، حتى أدخل الفن في دعم تنفيذ خطة مصر 2030.
ماذا يعني تقديم أعمال فنية مستدامة؟
نتجنب في هذا المجال استخدام المواد المعتادة، ونعتمد على استعمال أكياس قمامة وكراتين وقطع بلاستيكية وأغطية العبوات البلاستيكية، بخلاف الرمل والحجر والحديد الخردة، ومواد أخرى مختلفة تعطي نتائج طيبة حال ما كان الفنان موهوبا.
كم عدد الفعاليات التي نظمتيها في هذا الصدد؟
حوالي 6 فعاليات بدأت داخل متحف الحضارة المصري في يناير/كانون الثاني من 2022، وركزنا في هذه المناسبة على تحقيق تواصل بين الفنانين وخبراء التنمية، بخلاف مشاركتي لاحقا في فعاليات قمة المناخ 2022 بشرم الشيخ في مصر COP27، وركزنا فيها على فن إعادة التدوير.
هل الفن التشكيلي قادر على توعية العامة بقضية التغير المناخي؟
الفن التشكيلي هو أسهل أشكال الفنون، فالإنسان البسيط حينما يرى رسمة يتعلم منها، كما تشجعه على التعامل مع مواد صديقة للبيئة مثل الحجر والرمال، وبالتالي يصل هذا النوع من الفن للبسطاء قبل المثقفين، خاصة أنه لا يحتاج إلى ترجمة، وبالتالي يكون الفن التشكيلي هو "فن أخضر مستدام".
هل تشاركين في فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات؟
من المقرر أن أنظم جلسة في الجناح المصري في يوم الشباب، لعرض نتائج المرحلة الأولى لمبادرة الفن المستدام وتنمية الإنسان، التي نفذتها أثناء فعاليات COP27.
ما تطلعاتك لمؤتمر الأطراف COP28؟
أتمنى أن تشارك الدول الصناعية في حل الأزمة، ويكون لها دور في الخروج من المشكلة، فهي في حقيقة الأمر ملوثة للبيئة، وعليها مساعدة الدول النامية في توفيق أوضاعها.