المخرج رؤوف عبدالعزيز يكشف لـ"العين الإخبارية" كواليس فيلم "الباب الأخضر" وكنز أسامة أنور عكاشة
يتعامل المخرج المصري رؤوف عبدالعزيز مع الإبداع، وكأنه طبيب جراح، ويبحث عن القضية والفكرة بشكل دقيق، ويبذل كل جهده من أجل الوصول إليها، وعلاجها بشكل جذري.
وعندما نتأمل مسيرته الفنية، يتبين أنه مخرج لديه رؤية خاصة، ورسالة لا يستهان بها، ويكفى أن هذا الرجل يفضل الغياب، عن تقديم فكرة سهلة أو محتوى ساذج لا يترك بصمة في عقل المشاهد.
ويخوض رؤوف عبدالعزيز، تجربة جديدة، تليق بحجم موهبته، وتتلائم مع رؤيته، إذ يراهن على فيلم "الباب الأخضر" للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، ومن المقرر عرض الفيلم عبر منصة WATCH IT الرقمية في 25 يناير المقبل، ويضم العمل كوكبة كبيرة من المبدعين.
"العين الإخبارية" التقت المخرج رؤوف عبدالعزيز، للحديث معه حول أسباب الحماس لفيلم "الباب الأخضر" والصعوبات التي واجهته في تنفيذ الفكرة التي كتبها "عكاشة" منذ 30 عاما.
إلى نص الحوار:
- لماذا تحمست لفيلم "الباب الأخضر"؟
هناك إغراءات كثيرة، شجعتني على إخراج وإنتاج فيلم "الباب الأخضر" في مقدمتها أن النص من تأليف الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، فقد كتب هذه الرواية بإحساس الهاوي، وليس المحترف، وعندما علمت أنه رفض تقديمه لشركة إنتاج لأنه يريد أن يخرج كما كتبه، بعيدا عن اية تعديلات تحمست له، و لا أبالغ إذا قلت إنني شعرت أنني أمتلك كنزا، حمدا لله تم تنفيذ الفيلم بشكل متميز، وكما كتبه المبدع الراحل.
- وصفت رواية أسامة أنور عكاشة بالكنز.. كيف نجحت في العثور على هذا الكنز؟
كنت أعلم أن الأستاذ أسامة أنور عكاشة كان لديه مؤلفات عديدة، قبل احتراف الكتابة التلفزيونية، ومن فرط حبي لإنتاجه الأدبي، تواصلت مع ابنته "نسرين عكاشة" التي يجب توجيه الشكر لها، وقامت بعرض مجموعة من الأعمال ولفت نظري اسم "الباب الأخضر" وعندما قرأت الرواية تحمست جدا، وقررت أن تتولى شركتي إنتاجه.
-حدثنا عن فكرة العمل؟
أعمال أسامة أنور عكاشة دائما لها محورين، الأول فلسفي، والثاني هي القصة أو الحدوتة التي تحتاج إلى أشخاص ومواقف، في فيلم "الباب الأخضر" يحاول الكاتب الدفاع عن الهوية المصرية، كما اعتاد في كل أعماله، فالعمل يتصدى لكل المحاولات الخارجية التي تحاول تشوية الهوية المصرية، وعفوا لن أقوم بسرد الحدوتة حتى لا أفسد على المشاهد متعة المشاهدة، أو أحرق الأحداث.
ـ إياد نصار وبيومي فؤاد وسهر الصايغ.. هل كانت هناك صعوبة في إدارة هذه الكتيبة من النجوم؟
من السهل إدارة هذه الكتيبة، لأنها تضم ممثلين يمتلكون موهبة كبيرة، وتحمسوا للمشروع بعد قراءة النص، ويجب من خلال "العين الإخبارية" توجيه الشكر لهم، لأنهم جعلوا مهمة تنفيذ الفيلم سهلة، وبذلوا مجهودا كبيرا حتى يخرج الفيلم للنور بصورة رائعة.
-ما الوقت الذي استغرقه تنفيذ الفيلم؟
التحضير والتصوير، استغرق عامين، لأن الجميع كان حريص على تقديم عمل يحمل كل مواصفات الجودة، على سبيل المثال الموسيقار خالد حماد، استغرق وقتا طويلا لعمل الموسيقى، ولا أبالغ إذا قلت إنه صنع موسيقى لمست قلبي، وأتمنى أن ينال الفيلم بعد عرضه إعجاب الجمهور والنقاد.
ـ هل كنت تتمنى عرض الفيلم في السينمات قبل عرضه على منصة WATCH IT؟
بصراحة شديدة هذا الأمر لا يشغلني، أنا أتمنى فقط إيصال الفكرة لأكبر شريحة من الجمهور، وعندما يتحقق ذلك أشعر بالنجاح، وقد شجعني على العرض عبر المنصة، اهتمام المسؤولين في منصة WATCH IT وعلى رأسهم الدكتورة نشوى جاد رئيس مجلس الإدارة، التي يجب توجيه الشكر لها لحرصها على تقديم عمل فني متميز ودعمها لمشروع فيلم "الباب الأخضر".
- تخوض تجربة الإنتاج لأول مرة.. ما الصعوبات التي واجهتك؟
تعلمت من الفنان الراحل نور الشريف، فكرة دعم الصناعة، فلم يكن نور الشريف ممثلا فقط ولكن خاض الإنتاج أكثر من مرة، وبصراحة شديدة واجهت صعوبات كثيرة، ولكن قررت أن أخوض المغامرة لأنني تمنيت تقديم العمل كما كتبه أسامة أنور عكاشة، وبعيدا عن متطلبات السوق، والمعايير التجارية.
- هل تشارك بعمل درامي لموسم رمضان 2023؟
أشارك في رمضان 2023 بمسلسل يحمل اسم "ستهم" بطولة الفنانة روجينا، وحاليا نقوم بعمل جلسات التحضير، وقريبا يبدأ التصوير.