بذكريات روراوة.. الاتحاد الجزائري يتحرك لاستعادة أمجاد الماضي
حقق جهيد زفيزف، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، نجاحا أوليا، في ملف المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة.
وتوصل جهيد زفيزف لاتفاق رسمي مع ريان آيت نوري الظهير الأيسر لولفرهامبتون الإنجليزي وفارس شايبي مهاجم تولوز الفرنسي، من أجل حمل قميص منتخب الجزائر انطلاقا من التوقف الدولي المقبل.
ويسعى الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم لإعادة بناء منتخب قوي، قادر على استعادة لقب كأس أمم أفريقيا بجانب التأهل للنسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم.
بذكريات محمد روراوة
هذه التحركات القوية التي يقوم بها جهيد زفيزف، تأتي بعد اقتناعه بضرورة تغيير الاستراتيجية المعتمدة حاليا في ملف اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة.
ورغم النجاحات الكبيرة التي حققها منتخب الجزائر خلال السنوات الأخيرة، لكنه فشل في إقناع عدة مواهب متخرجة من مدارس الشبان في فرنسا بحمل قميص "الخضر".
وكان جمال بلماضي مدرب "محاربي الصحراء" اشترط على "مواليد أوروبا" تغيير جنسياتهم الرياضية بشكل طوعي قبل التفاوض معهم بخصوص انضمامهم لمنتخب الجزائر، وهو ما تسبب في حالة من الرفض لديهم.
هذه الوضعية دفعت الاتحاد الجزائري للتحرك من تلقاء نفسه من أجل حل تلك الأزمات الشائكة، من خلال اعتماد نفس الاستراتيجية التي سار عليها في وقت سابق محمد روراوة، الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم، مع المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة.
وكشفت صحيفة "كومبيتسيون" الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية، أن جهيد زفيزف كثف من اتصالاته بعائلات اللاعبين المولودين في أوروبا، بهدف تشجيعهم على إقناع أبنائهم بتمثيل الجزائر.
منتخب الأحلام
يطمح جهيد زفيزف لإعادة بناء منتخب قوي قادر على الفوز بجميع الرهانات التي تنتظره، وبصفة خاصة بطولة كأس أمم أفريقيا 2023.
وبجانب آيت نوري وشايبي، تتواجد عدة مواهب أخرى على رادار الاتحاد الجزائري لكرة القدم من بينها، حسام عوار وأمين غويري وياسين عدلي الثلاثي الأسبق لمنتخبات فرنسا للشباب.
نجاح الاتحاد الجزائري في كل هذه الملفات من شأنه أن يساعد منتخب الجزائر على استعادة التوهج الذي فقده خلال عام 2022.
بوادر التجديد في صفوف "محاربي الصحراء" قد تظهر انطلاقا من شهر مارس/ آذار المقبل تاريخ المباراتين أمام النيجر ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا "كوت ديفوار 2023".