الاغتصاب في ليبيريا.. "رجال بالغون تعرفهم ضحاياهم"
ليبيريا تشهد استنفاراً بين المواطنين والمواطنات لمكافحة الاغتصاب واحتجاجات على عدم اتخاذ السلطات أي تدابير لمواجهته.
اعتبر رئيس ليبيريا جورج وياه الاغتصاب "حالة طوارئ وطنية" وأعلن مجموعة إجراءات جديدة تهدف إلى وضع حدّ لهذه الظاهرة بعد تزايد كبير للحالات في هذا البلد الفقير الذي يقع في غرب أفريقيا.
وتشهد ليبيريا منذ بضعة أسابيع استنفاراً بين المواطنين والمواطنات لمكافحة الاغتصاب، في موازاة احتجاجات على عدم اتخاذ السلطات أي تدابير لمواجهته.
ودعا الرئيس "وياه" في افتتاح مؤتمر وطني عن هذا الموضوع، الثلاثاء، إلى جعل القوانين أكثر تشدداً في مواجهة ما وصفه بـ"وباء" الاغتصاب في بلده.
ومن أبرز ما أعلنه نجم كرة القدم الدولي السابق الجمعة في بيان صادر عن الرئاسة تعيين مدّعٍ عام مختص بقضايا الاغتصاب، واستحداث سجلّ لمرتكبي الجنح الجنسية، وأشار البيان إلى أن إجراءات أخرى ستُتَخَذ لاحقاً.
ويشغل عدد حالات الاغتصاب منذ مدة طويلة هذا البلد الذي عانى حروباً وأسوأ وباء إيبولا في التاريخ بين عامي 2014 و2016.
وأشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2016 إلى 803 قضايا اغتصاب في عام 2015 في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو أربعة ملايين ونصف مليون نسمة، منتقداً غياب أي عقوبات في حق الفاعلين، وهم في غالبيتهم رجال بالغون تعرفهم ضحاياهم.
واعتبرت الأمم المتحدة أن أحد أسباب هذا العدد المرتفع لحالات الاغتصاب يتمثل في "إفلات (الفاعلين) من العقاب" بسبب "الحرب الأهلية التي دامت 14 عاماً" بين العامين 1989 و2003 وخلّفت نحو 250 ألف قتيل، إذ كان الاغتصاب خلالها أحد أسلحة الحرب.
وسجّلت حالات الاغتصاب زيادة كبيرة خلال السنة الجارية، إذ كشفت مديرة منظمة "لايبيريان ويمن إمباورمنت نتوورك" مارغريت تيلور لوكالة الأنباء الفرنسية في أغسطس/آب الفائت أن جمعيتها أحصت 600 حالة بين يونيو/حزيران وأغسطس/آب، في مقابل ما بين 80 و100 خلال شهر مايو/أيار.
aXA6IDE4LjExNy4xMDMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز