انتشار سريع لسلالة XEC من فيروس كورونا في أوروبا
بدأت سلالة جديدة من فيروس كورونا، تُعرف باسم "XEC"، تنتشر بسرعة في أنحاء أوروبا، مما أثار قلقًا متزايدًا بين السلطات الصحية والمجتمعات العلمية.
السلالة الجديدة، التي تم اكتشافها لأول مرة في ألمانيا في يونيو/ حزيران الماضي، بدأت تنتشر على نطاق واسع، حيث تم توثيق حالات في 29 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة، فرنسا، أيرلندا، والولايات المتحدة.
السلالة XEC هي مزيج من سلالتين سابقتين هما KS.1.1 وKP.3.3، وتتشابه أعراضها مع أعراض الإنفلونزا ونزلات البرد، ما يجعل تشخيصها أكثر تعقيدًا.
تتضمن الأعراض الرئيسية ارتفاعًا في درجة الحرارة، سعالًا مستمرًا، فقدان حاستي التذوق أو الشم، ضيق التنفس، وآلامًا في الجسم مع شعور شديد بالإرهاق.
كما تشمل الأعراض الأخرى الصداع، التهاب الحلق، انسداد الأنف أو سيلانه، وفقدان الشهية إلى جانب مشاكل في الهضم مثل الإسهال والغثيان.
وفقًا للدكتورة هيلين وول، المديرة السريرية لصحة السكان في المملكة المتحدة، تزايدت حالات الإصابات التنفسية بالتزامن مع ارتفاع عدد الإصابات بسلالة XEC.
وأشارت إلى أن السلالة قد تصبح الأكثر انتشارًا في الأشهر القادمة، كما حدث مع السلالات السابقة. وعلى الرغم من عدم اليقين حول مدى سهولة انتقال السلالة الجديدة، إلا أن الخبراء يشتبهون في أنها ستكون أكثر قدرة على الانتشار.
من جانبه، أشار البروفيسور فرانسوا بالو، مدير معهد الجينات في جامعة كوليدج لندن، إلى أن اللقاحات المتاحة لا تزال تقدم حماية جيدة ضد السلالة الجديدة لأنها تنحدر من عائلة سلالة أوميكرون.
وأكد بالو أن هذه السلالة يمكن أن تصبح السائدة خلال فصل الشتاء، خاصة مع تزايد الحالات في بلدان مثل جمهورية التشيك، حيث تم الكشف عن السلالة في 16% من العينات المصابة.
ورغم أن السلالة لا تزال في مراحلها الأولى من الانتشار عالميًا، حذر إريك توبول، مدير معهد Scripps للأبحاث في كاليفورنيا، من أن السلالة قد تستغرق بضعة أشهر قبل أن تتسبب في موجة إصابات كبيرة. وأضاف أن سلالة XEC قد تستمر في الانتشار بشكل أكبر خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز