أول الخيط في اغتيال الهاشمي.. وثائق عن تهديدات مليشيا إيران
زعيم "تيار مواطنون العراقي" غيث التميمي يقول إن لديه وثائق عن الجهة المتورطة في اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي
كشف زعيم "تيار مواطنون العراقي" غيث التميمي،الثلاثاء، أن لديه وثائق عن الجهة المتورطة في اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي في منطقة زيونة بالعاصمة بغداد.
وقال التميمي، في تغريدة له، إنه تلقى شخصيا تهديدات مماثلة للتهديدات التي تعرض لها الهاشمي،بالقتل بسبب تلك الوثائق.
ونشر التميمي على تويتر، المحادثات التي جرت بينه وبين الهاشمي يخبره فيها الأخير بأنه تلقى تهديدات بالقتل من كتائب حزب الله العراقية.
وعلى الصعيد ذاته، كشف الإعلامي العراقي معن حبيب عن محادثة مع الهاشمي قبل أسبوع أبلغه فيها الأخير أنه تعرض أيضا للتهديدات بالقتل من كتائب حزب الله، وأكد خلالها "الهاشمي" إن هذه الكتائب جبناء لا يقدرون على فعل شىء.
ويتماشي ذلك مع ما قاله صحفي عراقي -طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"الحرة" الأمريكية- إن الهاشمي أبلغه في حديث هاتفي قبل أقل من أسبوعين على اغتياله بتلقيه بشكل دوري تهديدات بالقتل.
وتابع، أن التهديدات جاءت من المسؤول الأمني لمليشيا كتائب حزب الله، أبوعلي العسكري، الذي قال له حرفيا في آخر رسالة تهديد عبر الهاتف "سوف أقتلك في منزلك".
وكشفت مصادر عراقية النقاب، عن تعرض الخبير في الجماعات الإرهابية، هشام الهاشمي الذي اغتيل مساء الإثنين برصاص مجهولين شرقي بغداد عن تعرضه لتهديدات بالقتل من مليشيات موالية لإيران بالعراق، قبل أيام.
والهاشمي البالغ من العمر ٤٧ عاماً، خبير بشؤون الجماعات المسلحة، وملف تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى مواقفه المناهضة للفساد المستشري في العراق، والفوضى الناجمة بسبب الميليشيات الموالية لإيران.
وأمر وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي،الثلاثاء، بتشكيل لجنة تحقيقية تتولى التحقيق في حادث اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي على يد مجهولين في منطقة زيونة بالعاصمة بغداد.
ويترأس اللجنة، التي أمر بها الغانمي، وكيل الوزارة للاستخبارات والتحقيقات الاتحادية وعضوية مدير عام الاستخبارات ومدير مكافحة جرائم بغداد وتتولى التحقيق في حادث الاغتيال والوصول إلى الجناة".
جاء ذلك في بيان أصدرت وزارة الداخلية، بشأن مقتل الخبير الأمني الهاشمي على يد مسلحين وسط العاصمة العراقية.
وتوعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بملاحقة قتلة الهاشمي، مؤكدا عدم التسامح مع عودة الاغتيالات مرة ثانية إلى المشهد العراقي.
وقال في تصريحات صحفية، نعد بملاحقة قتلة الخبير الأمني هشام الهاشمي لينالوا جزاءهم العادل، ولن نسمح بأن تعود الاغتيالات ثانية إلى المشهد العراقي، وسنعمل بكل جهودنا في حصر السلاح بيد الدولة.
ومن جانبه، دعا رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي للكشف عن التحقيقات في اغتيال هشام الهاشمي، للرأي العام، وبيان الجهات المتورطة.
وقال يجب على الأجهزة الأمنية أن تكون على قدر المسؤولية المنوطة بها، وتضع حداً للخارجين عن القانون والعابثين بأمن العراقيين.
ولقيت جريمة اغتيال الهاشمي إدانات دولية، ودعوات لمحاسبة الجناة، ونددت الأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي، باغتيال الهاشمي، وقالت الممثلة الأممية الخاصة في العراق هينيس بلاسخارت في بيان:" صُدمنا باغتيال الدكتور هشام الهاشمي".
وأضافت:" نُدين بشدة هذا الفعل الخسيس والجبان. تعازينا القلبية لعائلته وأحبائه". داعية الحكومة إلى "تحديد الجناة بسرعة وتقديمهم للعدالة".
بدورها، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى العراق في تغريدة على تويتر:" نشارك عائلة وأصدقاء الدكتور هشام الهاشمي في حزنهم على وفاته، ويجب تقديم مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة إلى العدالة.
من جانبه، غرد السفير البريطاني ستيفن هيكي قائلاً، "لقد أوجعني وآلمني سماع خبر مقتل هشام الهاشمي. لقد فقد العراق أفضل رجاله المفكرين الشجعان".