دار نشر سعودية تقيم معرضا للكتب النادرة عن تاريخ الجزيرة العربية
المعرض المقام بالرياض ضم مجموعة من الكتب والمخطوطات بلغت 170 كتابا تتنوع ما بين كتابات الرحالة ومؤلفات لباحثين عرب.
أقامت دار "بلاد العرب" السعودية معرضا مميزا للكتب النادرة المختصة بتاريخ دول الشرق الأوسط صادرة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والتركية، بحضور عدد من الباحثين والمهتمين بالكتب النادرة، وذلك في ملتقى ثقافي شهري تقيمه الدار بالرياض.
ضم المعرض مجموعة من الكتب والمخطوطات بلغت 170 كتاباً تتنوع ما بين كتابات الرحالة والمستشرقين ومؤلفات لباحثين عرب، من بينها مؤلفات عن تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ الدولة السعودية وملوكها.
وأشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنه يوجد من بين الكتب النادرة التي أثارت اهتمام زوار المعرض كتاب بالإنجليزية للمؤرخ أمين الريحاني عن صانع السعودية الحديثة، طُبع في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1928، وهو أول مطبوعة عن تاريخ السعودية باللغة الإنجليزية، ويسعى إلى التعريف بالمملكة الحديثة، مخاطباً القارئ الغربي. إضافة إلى كتاب عمره 380 عاماً يتناول تاريخ الدولة العثمانية منذ نشأتها إلى تاريخ طباعة الكتاب عام 1638، لمؤلفه ريتشارد لوبينز (يقع الكتاب في 1500 صفحة، وطُبع بواسطة "الطباعة على الحجر").
كما لفت انتباه الزوار عدد من مجلة "الهلال" المصرية التي تأسست عام 1892، وتضمنت كلمات لكلٍّ من: الملك عبدالعزيز آل سعود، والملك فاروق الأول، والملك غازي الأول، والأمير عبدالله، والسيد هاشم الأتاسي، والأمير عمر طوسون. وجاءت إقامة المعرض من منطلق اهتمام دار "بلاد العرب للنشر والتوزيع" بنشر ما له علاقة بتاريخ وثقافة الجزيرة العربية التي استمدت الدار اسمها (بلاد العرب) منها.
وصرح المؤرخ والباحث عضو مجلس الشورى السعودي السابق الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة، المدير العام لـ"دار العرب" للنشر والتوزيع، بأنه منذ ما يربو على أربعة عقود وهو يولي اقتناء الكتب النادرة اهتماماً بالغاً خصوصاً منذ التحاقه بجامعة كانساس في الولايات المتحدة عام 1975 لإكمال دراسته للماجستير في التاريخ الحديث.
وقال إنه اعتاد على ارتياد مكتبة الجامعة المركزية والبحث عن كل كتاب يمكن الاستفادة منه في إعداد بحث عن تاريخ الجزيرة العربية الحديث، ومنها كتب بعينها مثل كتب المستشرقين والرحّالة الأجانب الذين زاروا وكتبوا عن الجزيرة العربية، ومعظمها تمت في مراحل مبكرة من القرن الثامن عشر والتاسع عشر ومطلع القرن العشرين.
ولفت إلى أن ما تم عرضه في هذه المناسبة ما هو إلا النزر القليل من الكتب النادرة المحفوظة حالياً في مكتبة مركز "آل زلفة" الثقافي والحضاري في محافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير، وهي المكتبة التي تكونت نواتها الأولى قبل أربعة عقود.
وأشار إلى أن الكتب المعروضة في المعرض حالياً لها أهمية خاصة فيما يتعلق بتاريخ المملكة والجزيرة العربية، لافتاً إلى أن بعضها عبارة عن طبعات أولى من كتب طلائع التنوير والتحديث العربي.